٢ ديسمبر: قائد الإرادة الشعبية، ودور الإعلام في مواجهه خطر الإمامة الحوثية
د. نشوان ناجي نشوان
في تاريخ اليمن المعاصر، يمثل الثاني من ديسمبر لحظة فارقة في مسار النضال الوطني والجمهوري ضد الإمامة الجديدة المتمثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة ايرانياً، التي سعت إلى اختطاف الدولة وتدمير مكتسباتها الوطنية ومبادئ الجمهورية التي دفع الشعب اليمني من أجلها أثمانًا باهظة، كان هذا اليوم تعبيرًا عن إرادة شعبية جريئة وصادقة وقائد جسور بقيادة الزعيم القائد علي عبدالله صالح عبدالله – رحمة الله – الذي قاد الجهود البطولية لاستعادة مؤسسات الدولة وحماية النظام الجمهوري بل وحماية المنطقة اكملها..
وهنا أرى من الأهمية تناول جزئية الإعلام باعتباره السلاح الأقوى ضد الفكر المتطرف والممارسات الإرهابية ، وأهميته ودوره في معركة ٢ ديسمبر، التي ستظل مستمرة تجسيدا للإرادة الشعبية للقضاء على خطر الإرهاب الحوثي على اليمن والمنطقة،
وهي دور الإعلام كأحد الأدوات الاستراتيجية في مواجهه خطر ارهاب مليشيات الحوثي، حيث يتعاظم دور الإعلام كأداة حيوية في مواجهة هذه المليشيا، التي لا تهدد اليمن فحسب، بل تمثل خطرًا عربيا وعالميًا على حركة الملاحة الدولية، خصوصا في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ويتعاظم دور الإعلام في كشف جرائم الحوثي وتوعية المجتمع، حيث يعتبر الإعلام هو السلاح الأقوى في مواجهة الفكر المتطرف والممارسات الإرهابية التي تنتهجها مليشيا الحوثي، ويقوم الإعلام بتوثيق جرائم المليشيا الحوثية ضد المدنيين والأبرياء ، من تدمير للأحياء السكنية، وتجنيد الأطفال، وزراعة الألغام، إلى تدمير البنية التحتية، وارتكاب الكثير من الانتهاكات في حقوق الإنسان ، ومن خلال كشف هذه الجرائم والانتهاكات، يعمل الإعلام على تعزيز الوعي الجماهيري لشعبنا اليمني وتحديدا فئة الشباب الذي يرفضون رفضاً قاطعاً التطرف وحياة العبودية والاستعباد يرفضون الوصاية والولاية ويؤكد على ضرورة التمسك بالقيم الوطنية والمبادئ الجمهورية.
كما أن للإعلام دورا كبيرا في توحيد الصفوف الوطنية من خلال تعزيز الحوار المبني على تعزيز النوايا الصادقة و توسيع مجال الثقة المتبادلة بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية الجمهورية، لتجاوز التباينات في وجهه النظر والخلافات الثانوية وتوجيه الجهود نحو الهدف الأكبر، وهو استعادة الجمهورية ومؤسسات الدولة.
وكذلك نجد ان للإعلام دور هام في مواجهة تهديد الملاحة الدولية، حيث لا يقتصر خطر ارهاب مليشيا الحوثي على الداخل اليمني فقط، بل يمتد ليشمل الإضرار بحركة الملاحة الدولية، وخصوصًا في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، عبر استهداف السفن التجارية وناقلات النفط بالصواريخ والطائرات المسيّرة، تسعى هذه الجماعة إلى زعزعة استقرار أحد أهم الممرات البحرية في العالم، الذي يربط بين آسيا وأوروبا، هنا، يأتي دور الإعلام لتسليط الضوء على هذه التهديدات وجرائم الإرهاب الدولي وإبرازها للمجتمع الدولي كقضية أمنية تتطلب تدخلاً عاجلا وحلاً ناجعاً .
كما أن الإعلام يلعب دورًا في حشد الدعم الدولي لليمن في المجالات الأخرى واهمها الاقتصاد، من خلال إظهار الآثار السلبية لجرائم الحوثيين على التجارة العالمية وأسعار الطاقة، كما يساهم في توضيح طبيعة الدعم الإيراني لهذه المليشيا ودورها في تهديد الأمن والسلم الدوليين ، مما يوضح ويؤكد مرارا وتكرارا أن القضية ليست مجرد صراع محلي او داخلي، بل تعد هذه المليشيا الحوثية كجزء من مشروع ولاية الفقيه الايرانية المنتجة في قم، تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
مع تطور الإعلام كأداة استراتيجية، خاصة الإعلام الحديث أصبح من الضروري استغلال كافة المنصات الاعلامية، كونة يعد من أهم الوسائل في التعبئة والمواجهة، وهذا ما يجب أن يكون في هذا الجانب لمواجهة مليشيا الحوثي، يتطلب الأمر استراتيجية إعلامية شاملة وموحدة تستغل جميع المنصات التقليدية والرقمية لتحقيق الاهداف، بحيث يمكن للإعلام أن يكون أداة أكثر فاعلية نحو التعزيز من التعبئة والتوعية للمجتمع اليمني، من خلال تعزيز روح المقاومة ومقارعة لدى الشعب اليمني ودعمه ومساندته بكل الوسائل والامكانيات في المعركة الوطنية للقضاء على فيروس الإمامة الجديدة في اليمن ممثلاً بمليشيا الحوثي والارهابية.
كما يمكن أن يفضح الإعلام المغالطات والأكاذيب التي تنشرها المليشيا لتبرير جرائمها وإخفاء أهدافها الحقيقية، يجب أن يكون هناك عمل إعلامي منظم يستند إلى الحقائق والشفافية، لضمان عدم تضليل الرأي العام اليمني والعالمي،
في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن، يبقى الإعلام من أهم خطوط الدفاع الأول في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، دوره لا يقتصر على فضح جرائمها وتوعية المجتمع بخطرها وجرائمها وانتهاكاتها، بل يمتد ليشمل تعبئة الجهود الوطنية والدولية لاستعادة الدولة وحماية الجمهورية والمنطقة من خطر هذه مليشيا الحوثي الارهابية بعمل اعلامي استراتيجي تسخر له كل الطاقات والامكانيات إلى جانب موازي للجهود النوعية الأخرى .
سيظل الثاني من ديسمبر يذكرنا دائمًا بأهمية التسمك بوصايا الزعيم الخالد والعمل بها والنضال من أجلها ، وباهمية توحيد الصف الوطني الجمهوري واستخدام كافة الأدوات والامكانيات المتاحة، وعلى رأسها الإعلام، لتحقيق النصر وإعادة بناء اليمن الجمهوري واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة
يبقى الثاني من ديسمبر شاهدا على عظمة لإرادة الشعبية ودور القائد الوطني في مواجهه خطر الأمانة الخوثوثية، و إحياء هذه الذكرى بهذا الزخم الكبير وهذا التفاعل الواسع من أبناء شعبنا اليمني العظيم في أكثر من محافظة، هو تجديد للعهد والوفاء للشهداء الابطال، والعمل على نقل رسالتهم للأجيال القادمة، واستلهام الدروس من تضحياتهم لمواصلة واستمرار النضال والكفاح حتى هزيمة المشروع الإيراني ممثلًا بمليشيا الحوثي الإرهابية.
الرحمة والخلود للشهداء الجمهورية و ٢ديسمبر الشهيد الزعيم القائد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الشهيد البطل عارف عوض الزوكا ورفاقهم الابطال..
والخزي والعار للقتلة والمجرمين ولا نامت أعين الجبناء والمتآمرين..