لأكثر من ست سنوات، كنت أعمل خلالها في جامعة صنعاء، لم يحدث أن رأيت المقالح جالسًا، ولو للحظة واحدة، وراء مكتبه الرسمي. كان يغرق دائمًا بين حشد من المراجعين والطلبة والزائرين وأساتذة الجامعة، وسط هالة من الأوراق، والطلبات، والأدعية، والشكاوى.
وللمرة الأولى، كنت أرى مسؤولًا تفيض مشاغلُه فلا يتسع لها مكتبه الخاص، ويضيق مكتبه حتى لا يستوعب مراجعيه، فتلاحقه ويلاحقونه أينما حل: في الجامعة، وفي مركز البحوث، في الطريق، وفي قاعات الدرس، في السيارة، وفي البيت، في المسجد، وفي المقيل.
*من العراق.
من صفحة يحيى الحمادي على فيس بوك.