منبر حر لكل اليمنيين

انقذوا الأستاذ عبدالله أمير الذي يصارع المرض

د. عادل الشجاع

8

يقاس تقدم الشعوب بالوفاء لمثقفيها والاعتراف بفضلهم، فالشعوب التي لا تعرف الوفاء لرموزها لا تعرف التقدم ولا تخطو خطوة واحدة على طريق المستقبل، وفي كتاب “عصر التفاهة ” لآلان دونو، يؤكد هذا المفكر على أن ” الاهتمام بالتافهين وترك المبدعين هو بداية الهزيمة لأي شعب من الشعوب “.

بينما كنت أتصفح خبر دخول الأستاذ عبدالله أمير المستشفى إثر ربما جلطة، تقافزت في رأسي عشرات الصور لأولئك الذين يديرون الخراب ويصنعون الموت الذين يرتدون أقنعة الأكاذيب والشعارات المضللة الذين لا يخفون وجوههم الحقيقية كمفسدين لا يترددون في تدمير البلد ومع ذلك يحظون بالرعاية ويتم الإغداق عليهم بالأموال .

وأنا أقرأ الخبر لم أجد في شفتي من فرط الحزن سوى أن أردد ” إن اليمن ليست بخير، طالما والسلطة لا تهتم لمثقف أفنى كل عمره داعيا للمحبة والسلام ولم يحمل بندقية ولم يلغ بدماء اليمنيين، في حين تغدق الأموال على شياطين الخراب الذين يسعون إلى تدمير قيم السلام ويرفعون شعار المصالحة الكاذبة .

لم يستلم عبدالله أمير من اللجنة الخاصة ولم يدون اسمه في أكثر من وظيفة ليسرق أموال الشعب ويغتني بها حراما ولم يتخذ مواقفه السياسية نزولا عند رغبة الجيران وإرضائهم .

يجب الوقوف إلى جانب الأستاذ عبدالله أمير لكي يقوم بالسلامة، فنحن على ثقة بأن الخيرين لن يترددوا وسيكون لموقفهم أثر بعد عناية الله له، وسيظل اسمه واسم كل مثقف أفنى حياته متعبدا في محراب الوطن وسيذكرهم التاريخ بعد ألف عام من السنين ولن تكون في صفحات هذا التاريخ تلك الطبقة السياسية الرثة ومن على شاكلتها ممن يبحثون عن مكاسب شخصية على حساب استقرار الوطن والشعب وإذا ذكروا، فسيكونون في أسفل براميل القمامة .

تعليقات