تذكروا الحوسيين لما عملوا نفسهم اوادم ديمقراطيين في الشهرين الاولين من الانقلاب واقترحوا حينها ان يكون موقع رئيس الجمهورية بالتناوب يوميا بين سبعة اعضاء هم قوام الهيئة الرئاسية المشكلة من سبعة اشخاص ؛ ودفعوا بالقيرعي من طرفهم كرئيس مختار لتمثيلهم في مناوبة اليوم الرئاسي على اساس انهم من انصار المهمشين وانهم مع المساواة الاجتماعية.
في نفس هاذاك الاسبوع رن جوالي في المساء من تحويلة فندق تاج سبأ في صنعاء:
– لحظة معك الرئيس
ايش من رئيس ؟ والله مالي علم ؛ وشوية نط لي صوت القيرعي وهو مخزن وفي قمة النشوة والانتعاش
– كيف حالك يافكري
– الحمد لله يافندم ؛ منو معي ؟
– ماعرفتنيش ياجني ؟ معك القيرعي ..
رحبت به وماناش داري اصلا ان قد جاء دوره ليكون الرئيس خلال ال 24 الساعة القادمة إلا منه ذيك الساع لما قال يكلمني :
– اسمع ياحبيب .. بكره انا شاكون الرئيس
ضحكت من طريقته في تبشيري بالخبر السعيد وقلت له :
– ها ؛ يعني بكره بيبدأ عهد الرخاء في اليمن
ضحك وقال :
– ايوه ايوه .. وانا قد اقسمت يمين دستوري ان اعمل جهدي مع الوطن والشعب كلما يجي دوري للرئاسة ..
وطبعا انت اول شخص اتصل به لاجل ابشره اننا بكره شاكون الرئيس .. اي خدمات ؟
شوف ايش تحتاج وبلغني بسرعة ؛ معك 24 ساعة ابتداء من بكره الساعة 8 الصباح الى بعد بكره الساعة 8 الصباح
اقطب فيسع انا اشتي اخدمك لانك خدمتني لما عد كنت مواطن عادي .
انا الصدق تجملت منه ومن حماسه الواضح لخدمتي وعادو حتى ماقد شرع يجلس فوق كرسي الرئاسة خلال ساعات يومه الرئاسي القادم وقلت له:
– والله انك احسن من غيرك يافخامة الرئيس..
والمعروف يطبع فيك
وعني انا مشتي منك اي شي شخصي.. اشتيك تستمتع بيومك الرئاسي بس ؛ وتعيش الجو ؛ ويكفي ان الشعب اليمني بيصحى من نومه بكره على عهد ديمقراطي جديد بيكون اسمه في التاريخ اليمني المعاصر ؛ عهد الرخاء القيرعي .
ماعد دريت من بعدها كيف سار يومه الرئاسي في القصر الجمهوري ؛ ولا ماهي القرارات التي اتخذها الرئيس القيرعي؛ وهل عد جاء دوره الرئاسي في المداولة الاسبوعية او ماشي لانه ماعد اتصل يقولي اي خدمات ؟!
وكل اللي اعرفه جيدا ان الحوسيين رجموا به من بعد تلك المسرحية وبعدين حبسوه في صنعاء على تهم اخلاقية ؛ وذلحين اينو الرئيس القيرعي ياخبره ؟ والله مالي علم !
طيب اينو الرئيس عبدربه منصور بكله ؟
وماهو مصيره هو الاخر ؟ اين راح واين اختفى واين سار ؟
برضه والله مالي علم .