خذي نصفَ حزني
وقافلةً من أسايْ .
وطوقاً من الدمع
آلفتُه من دماَيْ .
(يقرِّظني فيك حسنَ الأسى
وسوادَ ُالظنون.)
خذيني كشبابةٍ من فَخارْ
وقولي: انكسرتُ على شفتيكْ
وأترعتُ كلَّ جرار السنين الخوالي
بفيض هوايْ .
وقولي : الذي كانَ,
رشحَ قذى
وأما النُضارْ ..
فيبقى هنا:
وارسمي شارةً في الهواءِ تشير إلى القلبِ
ثم ارسمي في مدايْ :
حمائمَ تركض مفزوعة ً.. وسماءْ
تقببُ أضرحةً .
ودماءْ.
وبعضَ رذاذِ الزجاج المكسَّرِ ما بين هدبي
وسبابتي .
واكتبي:
” هنا جنتانْ :
ستأتي إليكَ إذا جئتها
وتأتي إليكَ إذا لم تجيءْ”