إقالة بن دغر مصلحة أم انتقام؟
صدر قرار تغير بن دغر بطريقة توحي للمشاهد بأنها طريقة انتقامية، لم يشفع له خروجه من صنعاء، لم يشفع له مواجهة اعصار سقطرى، لم يشفع له صمودة في يناير عدن، فرق بين أن يكيد لك من تعتبرهم فريقك ومشرفيك، وبين عدوك، هذا ما حصل مع بن دغر، لأول مرة أكتب في بن دغر لقناعتي بأن مدح السلطان نفاق حتى يثبت صلاحة للعامة، بن دغر وإن كان ديكور لجهات تمرر ما يلبي مصالحها لكنه كان كبش الفداء، كتبت قبل فترة بأن بن دغر وهادي مجرد ديكور للغير، حين ينتهي مفعولهم سيتم احرقهم واحد تلو الاخر، لم يطعن بن دغر من خصومه المعروفين بل من حليفه بطريقة أقل ما يقال عنها مؤسفة، لن نقف على هذا الامر لكن الامر يجعلنا نبحث عن الاسباب، كلنا يعلم بأن الرئيس حين انتقل من صنعاء لعدن لم يكن لدية قبيلة ولا جيش يحمية اتكى على حزب وكانا منقذين لبعضهم، أما اليمنيين فلم يصلهم شيء “رواتب موقوفه، حرب”، تحرك بن دغر بعد احداث ديسمبر تجاه المؤتمر في الخارج محاولاً جمع شتات المؤتمر تحت جناح هادي، اعترضت قيادات المؤتمر بحجة أن هادي والارياني تم فصلهم من قبل قيادة المؤتمر السابقة، ولمعالجة الوضع يمكن القبول ببن دغر كحل وسط، حينها قال هادي لبن دغر “أرسلتك تخطب لي رحت تتزوج”، أكد لي شخص لا أضنة يكذب عليا فليس لديه مصلحة عندي أو شيء من ذلك، حين سألت عن اسباب اقالة بن دغر قال طلب هادي من الكتلة البرلمانية في الخارج الاجتماع حينها طلب هادي بأن يكون الشدادي “ابين” رئيس البرلمان، بن دغر اختار البركاني، هناك من لا يرغب ويتخوف من جناح المؤتمر ولا يرغب به لذا كانت يحال للتحقيق مرفقة مع ديباجة قرار التغير، أي إحراقة أمام أي تحرك سياسي قادم، لا استطيع التأكيد عن صحة المعلومات من عدمة لكن الحقيقة الدامغة تقول أن بن دغر لم يكن لدية حزب يستند عليه للاستمرار او النجاح، لكنه كان رجل سياسي من الطراز الرفيع تاريخ عريق من النضال السياسي بجميع المحطات السياسية، لم يفرط بالسيادة أو الوحدة، لم يكن عنصري بل كن عصي عن التطويع، لم يكن سهل المراس سواء للاطراف المحلية أو الخارجية، رئيس الوزراء الجديد احد وزراء بن دغر، أي أن ما لديه من خبرة وطاقة وجهد قدمها اثناء ما كان وزير وبالمنطق لن تتغير امكانياتة فلن يمتلك الفانوس السحري، لن يتغير إلا خبرة التخزينة، البعض رحب به والبعض اكد أنه من الساحات، أخر يؤكد بأنه اصلاحي مستتر، واخر يقول مستقل، تابعت له مقابلة في قناة اليمن اليوم عن الاقاليم كان موفق، مع كل المتناقضات تبقى الحقيقة الدامغة بأنه حديث العهد بالسياسة يفتقد لحزب وجمهور يسنده، ايضا كونه من الساحات سيكون له صراع مع الامارات المختلفة مع الربيع العربي عبر امراء حربها بالجنوب، ولنجاحة يستلزم الدعم الداخلي من حزب ثقيل، ودعم خارجي من الرياض، يستلزمة بأن يصفر عداد المشاكل مع الاطراف المحلية التي لا ترفع السلاح، ايضا احتوى الكادر العملي والمثقفين فهم سيف ذو حدين،