كشفت مصادر أمنية مطلعة في العاصمة صنعاء عن حالة من التوجس والرعب تعيشها المليشيات الحوثية خوفا من انتفاضة وثورة شعبية تجثت عناصر وقيادات الجماعة الكهنوتية.
وأفادت المصادر لوكالة خبر، أن المليشيات قامت بنشر الباعة الجائلين والمتسولين كمخبرين لها وسط حالة طوارىء غير معلنة خشية أي انتفاضة ضدها، إضافة إلى تجنيد من يسمون بالدواشين والعاملين في مجال الفن الشعبي للتجسس على المواطنين في الأرياف.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات فرضت على عقال الحارات حضور دورات أمنية وغيرت كل من تشك بولائه، وأصدرت لهم تعليمات بمراقبة سكان الحارات والمستأجرين الجدد فيها والرفع بتقارير دورية حول أي مستجدات.
وكشفت المصادر أن المليشيات كثفت من تجسسها ومراقبتها لمنازل وتحركات كافة القيادات السياسية والقبلية والاجتماعية والاعلامية في المناطق الخاضعه لسيطرتها.
وتأتي حالة الرعب الحوثية وسط تغييرات بعناصر جهاز الأمن الوقائي التابع لها، في ظل ارتفاع حالة السخط الشعبي ضد المليشيات الإرهابية.
وبحسب المصادر فإن المواطنين باتوا لا يخشون جواسيس المليشيات ويعرفونهم، ناهيك عن أن أغلب من تم تجنيدهم تحت ظروف الحاجة يعيش حالة نقمة ضد المليشيات ومشرفيها، ولا يؤمنون بها أو بمشروعها الكنهوتي وهو ما يمثل الهاجس الأكبر لدى الحوثيين.