توفي ستة أشخاص بينهم امرأة وطفلاها، إثر انزلاق شاحنة من منحدر شاهق، على خط صنعاء- حجة، شمالي اليمن.
وارتفعت حوادث السير بشكل مقلق في مختلف المناطق اليمنية، نتيجة السرعة الزائدة وانشغال السائقين بغير القيادة، وافتقار المركبات والخطوط للصيانة الدورية.
وحسب مصادر محلية، انزلقت شاحنة نقل صغيرة (دينا) يوم الإثنين، في منحدر جبلي بمنطقة “سودان” على الخط الرابط بين صنعاء- حجة.
وأفادت المصادر، بأن انزلاق الشاحنة كان نتيجة وجود بقايا زيوت في الخط، ما أدى إلى وفاة ستة أشخاص كانوا على متن الشاحنة، بينهم امرأة وطفلاها.
وحسب مصادر في شرطة السير، بالمناطق الخاضعة للحوثيين، تسجّل تقارير الجهات المعنية عشرات حوادث السير أسبوعياً، مخلفة خسائر مادية وبشرية فادحة.
وتتكتم المليشيا على هذه الحوادث هروباً من التزاماتها ممثلة في صيانة الخطوط بشكل دوري وحملات توعية السائقين وتحديث إشارات المرور الإرشادية بعد تلف الآلاف منها وغيره.
غير أن التقارير تؤكد استمرار تسجيل الحوادث في عموم البلاد.
ففي المناطق الواقعة تحت نفوذ الحكومة الشرعية، كشفت إحصائية مرورية، الأحد الماضي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن وفاة وإصابة 315 شخصا في حوادث سير مروعة شهدتها المناطق المحررة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت الإحصائية المرورية التي أعدها الإعلام الأمني من واقع التقارير اليومية لشرطة السير، وفاة 62 نتيجة الحوادث المرورية فيما أصيب 257 شخصاً، بينهم 115 شخصاً وصفت إصاباتهم بالبليغة، فيما بقية الإصابات توزعت بين البسيطة والمتوسطة.
وأشارت إلى “وقوع 357 حادثة سير مختلفة موزعة بين 228 حادثة صدام مركبات، و86 حادثة دهس مشاة، و29 حادثة انقلاب مركبات، و9 حوادث سقوط من على مركبات، و3 حوادث ارتطام مركبات بجسم ثابت، و3 حوادث حريق مركبات”.
وتتحمل وزارتا الداخلية في الحكومة الشرعية، وحكومة الانقلاب غير المعترف بها، مسؤولية كبيرة تجاه هذه الحوادث، في ظل عدم تفعيل الجانب التوعوي والضبطي، والتعامل تجاه هذه الحوادث بصمت مريب وفشل معيب.