أعلنت السلطات اليونانية أن ناقلة النفط “سونيون” المملوكة لها، والتي تعرضت لهجوم من قِبل الحوثيين قبل أكثر من شهرين في البحر الأحمر، غربي اليمن، تخضع حالياً لعملية تفريغ حمولتها من النفط في ميناء السويس المصري على ساحل البحر الأحمر.
ونقلت وكالة أنباء أثينا المقدونية (AMNA)، عن مصادر في وزارة النقل اليونانية، إن “عملية نقل نحو 150 ألف طن من النفط الخام من الناقلة اليونانية (سونيون)، إلى الناقلة (دلتا بلو)، بدأت الخميس، في نقطة إرساء آمنة بميناء السويس، حيث وصلت الناقلة في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت المصادر أن العملية ينفذها طاقم الإنقاذ على متن سفينة الإنقاذ اليونانية “إيجايون بيلاجوس”، التي قامت بقطر الناقلة المتضررة في وقت سابق إلى الميناء المصري، ومن المتوقع أن تستمر العملية ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وظلت الناقلة وحمولتها مشتعلة لنحو سبعة أسابيع، منذ أن تعرضت السفينة لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر. وتم إخماد الحرائق العشرين على متنها نتيجة للانفجارات التي فجرها الحوثيون بنجاح تام من قبل طاقم السفينة “إيجايون بيلاجوس”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الهدف من هذه العملية هو تأمين الناقلة واستقرارها، حيث لا تمتلك وسائل ميكانيكية خاصة بها، كما تعرضت ألواح الهيكل للإجهاد بسبب الحرائق على سطحها، بعد الانفجارات التي شبت على متنها.
وكانت الناقلة “سونيون” تعرضت للهجوم الأول من قبل الحوثيين يوم الأربعاء 21 أغسطس/آب، وفي اليوم التالي، تم نقل طاقمها المكون من 25 فردًا (23 فلبينياً واثنان من الروس) بواسطة مدمرة فرنسية إلى مكان آمن في جيبوتي، “ولاحقاً صعد المتمردين الحوثيين على متن الناقلة وفجروا عبوات ناسفة على سطحها ما تسبب باندلاع النيران في مناطق عديدة”.