يحتشد عشرات الآلاف من قبائل صنعاء كل جمعة لنصرة غزة، لكنهم فرطوا في عرض الطفلة جنات التي مزقها إرهابي مجرم مقرب من عصابة الإرهاب الحوثية التي لم تنفك تتحدث عن مظلومية غزة وأهل غزة وأطفال غزة، في الوقت الذي تبيح فيه اليمنيين وأطفال اليمن للاغتصاب وانتهاك الحقوق .
وفي الضفة الأخرى، تداعى المنافقون من كل حدب وصوب ممن يطلقون على أنفسهم علماء الأمة لعقد مؤتمر نصرة المستضعفين في غزة وفلسطين ومعهم مفتي الديار اليمنية الإرهابي شمس الدين شرف الدين ورئيس المحكمة العليا الإرهابي عصام السماوي والإرهابي أحمد المتوكل، فأنا لا أتجنى على هؤلاء الإرهابيين، فقضية الطفلة جنات وأبيها ميزت الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق والخبيث من الطيب وميزت الحق من الباطل .
ولست بحاجة للتأكيد، بأن جماعة الحوثي تشكل في عالم اليوم النموذج الأمثل للإرهاب، فهي تأسست على الإرهاب وعلى مشاريع الموت وتعيش اليوم على نتائجه، فلا نحتاج إلى رصد الجرائم البشعة التي ارتكبتها وترتكبها كل يوم بحق اليمنيين واحتضانها للعديد من المجرمين المشحونين بالحقد والكراهية .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اليوم: هو لماذا لم تتوقف القبائل عن دعمها لهذه العصابة الإرهابية، ولماذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف مشاريع الموت والتربية على العنف والكراهية، ولماذا يواصل المجتمع الدولي صمته ويتخلى عن مسؤولياته لحماية الطفولة في اليمن التي تتعرض لجرائم متعددة منها جرائم الاغتصاب والعنف الجسدي .
ما يثير الضحك والسخرية في آن واحد، أن من أيديهم ملطخة بدماء اليمنيين وجيوبهم ممتلئة بالأموال المسروقة والمنهوبة من مرتبات الموظفين، يذرفون الدموع على مصير أطفال غزة وهم يغتصبون أطفال اليمن، وبالرغم من فضاعة الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، إلا أننا لم نسمع عن اغتصاب أطفال فلسطينيين، وبالرغم من حصاره للفلسطينيين، إلا أنه لم يقدم على نهب مرتباتهم، عرض الطفلة جنات في رقبة الإنسانية إلى يوم الدين .