بيروت/القدس (رويترز) – قال مصدران مطلعان لرويترز يوم الأربعاء إن وسطاء أمريكيين يعملون على مقترح لوقف القتال بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية يبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، لكن إسرائيل واصلت هجومها وأمرت السكان بإخلاء مدينة بعلبك في شرق لبنان.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن إسرائيل بدأت هجمات مكثفة على مدينة بعلبك التاريخية وقرى محيطة بها في سهل البقاع بشرق لبنان، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمدينة وضواحيها.
وقال المصدران، وهما شخص مطلع على المحادثات ودبلوماسي كبير معني بشؤون لبنان، إن فترة الشهرين ستخصص لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 لإخلاء جنوب لبنان من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.
وقال مسؤول أمريكي إن بريت مكجورك مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وآموس هوكستين المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان سيصلان إلى إسرائيل يوم الخميس لبحث عدد من الأمور “من بينها ما يتعلق بغزة ولبنان والرهائن وإيران وشؤون المنطقة الأوسع نطاقا”.
وتأتي جهود التهدئة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية ضد حزب الله المدعوم من إيران. وأصدر الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أول أمر إخلاء لمدينة بعلبك في الشرق حيث يعيش عشرات الآلاف من شيعة لبنان، ومن بينهم عدد كبير فروا من مناطق أخرى.
ودعا محافظ بعلبك بشير خضر السكان إلى الإخلاء والتوجه إلى الشمال.
وقال بلال رعد رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك إن المركز الذي يضم متطوعين في الأساس دعا السكان إلى المغادرة عبر مكبرات الصوت بعد تلقي اتصالات هاتفية من أشخاص قالوا إنهم من الجيش الإسرائيلي.
وأضاف “الناس فوق بعضها، المدينة كلها ضايعة ليشوفوا لوين بدهن يروحوا، في زحمة سير كبيرة”.
وبعض المناطق التي يفرون إليها مكدسة بالفعل بالنازحين.
وقال أنطوان حبشي النائب عن بلدة دير الأحمر ذات الأغلبية المسيحية الواقعة شمال غربي بعلبك إن أكثر من 10 آلاف شخص كانوا بالفعل يحتمون بالمنازل والمدارس والكنائس قبل أمر الإخلاء الصادر يوم الأربعاء.
وقال لرويترز “نرحب بالجميع بالتأكيد لكننا نحتاج إلى مساعدة حكومية عاجلة حتى لا يظل هؤلاء الناس في البرد”.
ولليوم الثالث على التوالي، يعلن حزب الله عن قتال عنيف مع القوات الإسرائيلية بالقرب من بلدة الخيام الجنوبية، في أعمق توغل للقوات الإسرائيلية في لبنان منذ بدء القتال.
وقالت السلطات اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على بلدة الصرفند في جنوب لبنان يوم الثلاثاء قتلت 10 أشخاص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أسفرت غارة منفصلة على مدينة صيدا الساحلية عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة 37 آخرين.