تواجه قيادة حركة حماس خيارات حاسمة فيما يتعلق بمحادثات وقف إطلاق النار، والرهائن، ومستقبلها في غزة، بعد مقتل قائدها يحيى السنوار.
وفي 21 أكتوبر، كشف مصدران من حماس لوسائل الإعلام أن فكرة تعيين خلف للسنوار مستبعدة، حتى الآن.
وبحسب “جورزاليم بوست” فإن قيادة حماس، التي تعمل من قطر، كانت قد قررت أن الحركة ستدار على الأقل حتى مارس 2025، من قبل اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها في أغسطس بعد اغتيال الزعيم السياسي إسماعيل هنية.
وتضم اللجنة، ومقرها الدوحة، خليل الحية، وخالد مشعل، وزاهر جبارين، ومحمد درويش، وأمين سر المكتب السياسي الذي لم يتم الكشف عن هويته لأسباب أمنية:
عكست ردود الفعل الأولى على أنباء مقتل السنوار في 16 أكتوبر الأمل في العديد من الأوساط بأن وقف إطلاق النار في غزة وعودة الرهائن كان على بعد خطوة قصيرة، لكن فيما بعد بدا أن مثل هذه التوقعات المباشرة قد تلاشت بسرعة.
كان رد الفعل الأول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو أن الحرب لم تنته بعد. وقال: “لقد تلقى الشر ضربة قوية، لكن المهمة التي أمامنا لم تكتمل بعد”.
ولم تنجح حتى الآن دعوة الغرب المستمرة إلى وقف إطلاق النار ووقف التصعيد.
ورغم سوداوية المشهد، إلا أن اجتماعات الدوحة واقتراح القاهرة المتعلقة بضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تترك بصيصا من الأمل.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” في 19 أكتوبر، قال السنوار لمفاوضي حماس في قطر إنه إذا قُتل، فإن إسرائيل ستقدم تنازلات.
ومن الواضح أنه لم يكن مخطئا، ففي 21 أكتوبر، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل أشارت مؤخرا للولايات المتحدة إلى أنها مستعدة لتقديم تنازلات لم تكن تعتبر ممكنة في السابق.