الشعب اليمني..انت السيد
بقلم: أحمد الغرابي
“نحن خدام لهذا الشعب لا حكاماً عليه“
الزعيم الشهيد/ علي عبدالله صالح
أيها الشعب اليماني العظيم.. أنت السيد الوحيد في هذا الوطن لا سيد سواك.. أنت منبع كل ثورة ومحطم عروش الجبابرة، وكل من سولت له نفسه البغي عليك غيب وقذف به إلى مزابل التاريخ النتنة.
الشعب اليمني لا يقبل الضيم والخنوع والاستكانة لمن يسلب إرادته وكرامته وعزته.. إذا ثار تحولت ثورته إلى براكين غضب تحرق كل معتد أثيم.
بإرادتك أيها الشعب اليماني العظيم تحررت في الـ 26 من سبتمبر عام 1962م وإلى الأبد من أبشع نظام استبدادي كهنوتي عنصري سلالي أهلك الحرث والنسل وعزل اليمن عن العالم.. في ذلك اليوم الأغر أعلنتها مدوية بأن الحكم للشعب لا سواه وبأنه لا مكان للكهنة والمشعوذين باسم الله بيننا والله بريء من كل خزعبلاتهم وأوهام الحق الإلهي التي يدعونها وأنها أباحت لهم حكم الشعب اليمني واستعباده.
أيها الشعب الضاربة حضارته في أغوار التاريخ.. أنت تعيش اليوم لحظة مفصلية، فهاهو الكهنوت الإمامي الاستبدادي الذي لفَظه أباؤنا في سبتمر 62م، وقدموا من أجل الخلاص منه أرواحهم ودماءهم الزكية ثمناً للتحرر من دنسه يعود اليوم بكل خرافاته وفكره العفن الذي أكل عليه الدهر وشرب.
الحركة الحوثية نبتة خبيثة لا يقبلها تراب أرض اليمن الطاهر، جماعة لا علاقة لها بأصالة الشعب اليمني وشهامته وكرامته، فلا يوجد يمني أو عربي عبر التاريخ انتهك حرمات المنازل ودخل اليها.. يتكشف النساء ويعتقل الأطفال ويعتدي عليهم بالضرب والقتل، ثم يفجرها فوق رؤوس ساكنيها وهو يصرخ بصرخته الخمينية كذباً وزوراً “الموت لأمريكا..” ولم يقتلوا أمريكيا واحداً حتى اليوم، وكل من اكتوى بنارهم وعنجهيتهم هم أبناء هذا الشعب و”الموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود” وهم أول من عقد صفقة مع حكومة الكيان الصهيوني، وقاموا في بداية سيطرتهم على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات بإرسال من تبقى من اليهود اليمنيين إلى تل أبيب مصحوبين بأقدم وأندر نسخة من كتاب التوراة لم يتجرأ أيٌ ممن حكم اليمن على التفريط بها..
يدعون انهم يسيرون على نهج الرسول وآل بيته وهم يكذبون كما يتنفسون، فلم يتأسّوا حتى بجدهم أبو جهل الذي قال له أحد من كانوا يحاصرون بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من الذين انتدبتهم قريش لقتله حينما قال لأبي جهل: لماذا لا ندخل على محمد ونقتله وهو نائم في بيته؟، فقال أبو جهل: والله!! لتقول العرب إننا روَّعنا نساء محمد..!! فكان أكثر شهامة ورجولة من مسيرتهم الشيطانية التي لم تراعِ في يمني إلًّا ولا ذمة ولا صلة قرابة.
فبعد هذا هل يمكننا التعايش مع جماعة مثل هذه؟! لم تترك نقيصة إلا وقامت بها.. جوَّعت الناس بطريقة ممنهجة بعد استيلائها على مرتباتهم ورفعت معدل مستوى الفقر إلى ألف بالمائة.. سحقت مستقبل أبنائنا وجعلتهم وقوداً لحروبها العبثية وقياداتها يجمعون الأموال وأبناؤهم يتعلمون في أرقى الجامعات.. إذاً فحيَّ على الثورة على هذه الجماعة الإرهابية المتخلفة..
الثورة التي قيض الله لها رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أبطال المقاومة المشتركة الميامين الذين ضارهم وأشعل حماسهم ونخوتهم ممارسات هذه الجماعة التي جاءت شيئاً إدّاً، فهَبوا من كل حدب وصوب لاستعادة جمهوريتهم التي تحاول الجماعة الحوثية سلبها.
لقد اجتمع كل هؤلاء الرجال وتركوا خلفهم كل زخرف الدنيا من مال وولد؛ ليقفوا في وجه الكهنوت الذي أعاد اليمن بحماقاته ورهاناته الخاسرة مئات السنين إلى الوراء.
فيا شعبنا اليمني الأبي.. لقد حان وقت الانتصار لكرامتك واستعادة حقوقك التي صادرتها هذه العصابة الإجرامية.. أشعلوها ثورة في وجوه هؤلاء اللصوص فهم أوهن من خيط العنكبوت وأضعف مما تتصورون.. إن اللصوص وإن كانوا جبابرة لهم قلوب من الأطفال تنهزم.
أنتم الشعب الذي لم يقهره باغٍ قط.. إذا أردتم الحياة استجاب لكم القدر، ولا يمكن أن نحيا كشعب بعزة وكرامة في ظل وجود السرطان الحوثي الخبيث الذي يجب استئصال شأفته حتى يعود الجسد اليمني معافى كما كان قبل قدوم ساكني الكهوف وغبار التاريخ.
ثوروا على هذه العصابة ولا تلقوا بالاً لمن استمرأوا العبودية من أبناء جلدتنا الذين أصبح الفتات الذي يلقيه إليهم أسيادهم من قيادات هذه المليشيات أغلى من الحرية.
ثوروا فإنه من يهن يسهل الهوان عليه.. فبعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الظلامية فلا عذر لأحد منا.. وهذه هي رسالتنا إليك أيها الشعب اليمني العظيم.