منبر حر لكل اليمنيين

كتاب نتنياهو

علي الشدوي

49

كنت قد قرأت هذا الكتاب حين تُرجم أول مرة. نتنياهو احتفى بترجمته العربية، وكتب مقدمة للترجمة، شارحا للعرب وجهة نظره في السلام والتنمية في الشرق الأوسط.

لا أعرف مَن من القراء قرأ هذا الكتاب؟ وأغلب الظن أنهم لن يقرؤوا ما لم يحبوه. ثم يحللون؛ ولا أعرف كيف لهم أن يتحدثوا عنه وعن خططه في الشرق الأوسط من دون أن يقرؤوا ما ترجم من كتبه إلى العربية.

نتنياهو ليس صهيونيا فحسب، بل صهيونيا مثقفا وقارئا للتاريخ العربي والعبري (شبه أوسلو بصلح الحديبية، والمعنى؛ استراحة محارب، واستعداد للفلسطينيين لفتح القدس العظيم).

النظرية التي عرضها في هذا الكتاب تفترض مجالين اثنين وصفهما بـ
– المجال الأخلاقي، ويقصد بذلك عرض حـق الحركـة الـصهيونية، ووما عبر عنه بتعريـة الإدعـاءات العربية المضادة.
– المجال العملي، ويقصد نظرية سياسية وأمنية مطلوبة لضمان بقاء إسرائيل، وتحقيـق سلام حقيقي مع العرب.

بقي شيء آخر وهو حرب نتنياهو في داخل إسرائيل؛ ما سماه اليسار الإسرائيلي الذي صدق ما يقوله العرب عن عودة اللاجئين، وأراضي ما قبل 67 ، ودولة فلسطين إلخ ..

الخلاصة نتنياهو على مشارف الثمانين، ولن يوقف الحرب ما لم يحقق ما كتبه قبل ثلاثة عقود.

تعليقات