منبر حر لكل اليمنيين

تصفية المليشيات الحوثية للقيادات التربوية في سجونها

مطيع.سعيدسعيدالمخلافي

47

في رحلة الموت المجهولة والتصفيات الجسدية في زنازين الحوثيين المرعبة ، تم تصفية التربوي المعتقل الأستاذ هشام الحكيمي في سجن الأمن والمخابرات الحوثية في العاصمة المختطفة صنعاء في الخامس من أكتوبر 2023م..

وفي ذلك الوقت كان البعض يظن بأن الأستاذ التربوي هشام الحكيمي قد توفى داخل سجن الميليشيا الحوثية نتيجة مرض مزمن أو نوبة قلبية أو أمراض تراكميه، وبأن عملية وفاته هي حالة عارضه واستثنائية ، لكن ذلك الظن لم يدم طويلاً وسرعان ما انتهى بحقيقة تصفية زميله التربوي الأستاذ صبري الحكيمي في نفس معتقل الأمن والمخابرات الحوثية في الـ 26 من مارس 2024م، وهو ما أكد إصرار وتعمد عصابة الحوثي في تصفية القيادات التربوية المعتقلة في سجونها ظلماً وعدونا..

بعد هذه الجريمة الوحشية التى أكدت تعمد المليشيا الحوثية تصفية القيادات التربوية ، وبعد أن أدانت العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية عمليات تصفية المختطفين والمعتقلين داخل زنازين المليشيا الحوثية، وجهت المليشيات المفترية للتربويين المعتقلين تهمة التخابر لصالح أمريكا وإسرائيل، وأجبرتهم على تسجيل لقاءات تلفزيونية بثتها قناتها الطائفية ، فظن البعض بأنها ستتوقف عن عمل وشغل العصابات الهمجية ، وبأنها ستحيل قضيتهم الى النيابات والمحاكم المختصة ، وبأنها ستجري عمليات التحقيق والمحاكمة بصورة علنية ، إلا أنها لم تقم بذلك، واستمرت بعملها الإجرامي وشغل عصابات المافيا الذي تعودت عليه منذ نشأتها ، وواصلت عملية تصفية القيادات التربوية في زنازينها المظلمة والتى كان آخرها تصفية الأستاذ التربوي المعتقل محمد ناجي خماش مدير عام التعليم الاساسي والثانوي في معتقل الأمن والمخابرات الحوثية يوم الثلاثاء الماضي 22 أكتوبر 2024م ، ليلحق برفاقه التربويين الذين استشهدوا من قبله في زنازين المليشيا الانفرادية بعد أن تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية أثناء فترة احتجازهم التعسفية والغير القانونية..

وفي ظل سياسية جماعة الحوثي الدموية والإجرامية القائمة على عمليات تصفية القيادة التربوية في سجونها القمعية ، والموثقة بتصفية العديد من القيادات والكوادر التربوية والمئات من معتقلي الجهات الأخرى في معتقلاتها الوحشية ، يتساءل الجميع عن مصير بقية القيادات التربوية المختطفة والمعتقلة في سجون المليشيات الحوثية منذ أكثر من عام ظلماً وعدوانا ، وعن اسم الضحية القادمة التي سيصل إليها دور التصفية النهائية.

 

تعليقات