روما (أ ف ب) – وسط أجواء أمنية مشددة وعدد محدود من المشجعين الحاضرين في مدرجات ملعب “فريولي” في أوديني بسبب الحرب الدائرة في غزة ولبنان، باتت إيطاليا على بُعد نقطة من الدور ربع النهائي لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بفوزها على ضيفتها إسرائيل 4-1، فيما كرّست فرنسا تفوقها على مضيفتها وغريمتها بلجيكا بالفوز عليها 2-1 الإثنين في المجموعة الثانية للمستوى الأول.
بعد فوزها في مباراتيها الأوليين على فرنسا 3-1 في باريس وإسرائيل 2-1 في بودابست، تعثرت إيطاليا في الجولة الماضية على أرضها بتعادلها مع بلجيكا 2-2 بعدما كانت متقدمة 2-0، متأثرة بالنقص العددي في صفوفها منذ الدقيقة 38 بعد طرد لورنتسو بيليغريني.
لكن فريق المدرب لوتشانو سباليتي، الساعي إلى محو خيبة المشاركة المخيبة في كأس أوروبا الصيف المنصرم والتنازل عن اللقب القاري، عاد الثلاثاء إلى سكة الانتصارات، رافعا رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق نقطة أمام فرنسا وست أمام بلجيكا، ما يعني أنه بحاجة إلى نقطة من مباراته المقبلة مع الأخيرة لحسم تأهله إلى ربع النهائي.
ورغم الأفضلية الميدانية الواضحة والفرص التي أتيحت له، عجز المنتخب الإيطالي عن الوصول إلى شباك الحارس عمري غلايزر حتى الدقيقة 41 حين وضعه ماتيو ريتيغي في المقدمة من ركلة جزاء استحصل عليها ساندرو تونالي من دور بيريتس.
وأضافت إيطاليا الهدف الثاني في مستهل الشوط الثاني برأسية لجوفاني دي لورنتسو إثر ركلة حرة نفذها زميله في نابولي جاكومو راسبادوري (54).
وبعدما قلص محمد أبو فاني الفارق للضيوف إثر ركلة ركنية (66)، رد دافيدي فراتيزي بالهدف الثالث لإيطاليا بعد عرضية من فيديريكو ديماركو (72).
وشهدت الدقيقة 74 دخول دانييلي مالديني بدلا من راسبادوري، ليسجل ابن الـ23 عاما بدايته مع المنتخب الإيطالي في المدينة التي شهدت بداية والده الأسطورة باولو مع فريقه الأبدي ميلان في 20 كانون الثاني/يناير 1985 حين كان في السادسة عشرة من عمره.
وبما أن الجد تشيزاري دافع أيضا عن ألوان المنتخب، باتت عائلة مالديني أول عائلة تمثل “أتزوري” بثلاثة أجيال.
وحسم دي لورنتسو النتيجة نهائيا بهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 79 بعد تمريرة من البديل دستيني أودوغي.
فرنسا تكرّس تفوقها على بلجيكا
على ملعب الملك بادوان في بروكسل وبغياب القائد كيليان مبابي مجددا عن “الديوك” بسبب الإصابة، كرست فرنسا تفوقها على مضيفتها بلجيكا بالفوز عليها 2-1.
واستمرت عقدة “الشياطين الحمر” أمام الجار الفرنسي اللدود الذي خرج منتصرا من المواجهات السبع الأخيرة بين البلدين على صعيد البطولات الرسمية، ولم يخسر أمام منافسه منذ 9 أيلول/سبتمبر 1981 في تصفيات مونديال إسبانيا 1982.
وكان الفريق البلجيكي الذي افتقد نجمه كيفن دي بروين للإصابة والهداف روميلو لوكاكو من أجل التركيز على مهمته مع فريقه الجديد نابولي الإيطالي، الطرف الأفضل واستحق أن يكون في المقدمة لكنه فوّت الفرصة في الدقيقة 24 حين فشل يوري تيليمانس في ترجمة ركلة جزاء تسبب بها وليام صليبا باسقاطه لويس أوبندا في المنطقة المحرمة، وذلك بعدما أطاح الكرة فوق العارضة.
ودفعت بلجيكا ثمن هذه الفرصة بعد دقائق معدودة، إذ استحصلت فرنسا على ركلة جزاء نتيجة لمسة يد على فاوت فاس، فانبرى لها راندال كولو مواني بنجاح ليضع “الديوك” في المقدمة (35).
لكن فريق المدرب الألماني-الإيطالي دومينيكو تيديسكو دخل إلى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بإدراكه التعادل بهدف رأسي لأوبندا بعد عرضية من تيموتي كاستانيّي تم التأكد من صحته عبر “في أيه آر” بعدما ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل (3+45).
وفي بداية الشوط الثاني، اعتقدت فرنسا أنها سجلت هدف التقدم بتسديدة من مشارف المنطقة لمانو كونيه، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل على كولو مواني (58).
لكن كولو مواني عوّض على بلاده تسببه بإلغاء الهدف وعزز النتيجة بعد دقائق معدودة إثر لعبة جماعية جميلة وكرة رأسية بعد عرضية من لوكا دينييّ (62).
ورغم إكمالها اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد قائدها أوريليان تشواميني بالانذار الثاني (76)، بقيت فرنسا في المقدمة حتى النهاية.