(رويترز) – أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مجددا يوم الأحد قراره اعتبار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شخصا غير مرغوب فيه لديها بسبب ما وصفه بعدم تنديد جوتيريش بالهجوم الصاروخي الإيراني والسلوك المعادي للسامية وإسرائيل.
كان كاتس قد قال في الثاني من أكتوبر تشرين الأول إنه قرر منع جوتيريش من دخول إسرائيل. وكتب على منصة إكس يوم الأحد قائلا “بمقدور جوتيريش أن يستمر في طلب الدعم من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لكن القرار لن يتغير”.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قرار إسرائيل في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بأنه سياسي و”مجرد هجوم آخر، إذا جاز التعبير، من حكومة إسرائيل على موظفي الأمم المتحدة”.
وأضاف أن الأمم المتحدة لا تعترف منذ فترة طويلة بسريان مفهوم الأشخاص غير المرغوب فيهم على موظفيها.
وأشار متحدث باسم الأمم المتحدة إلى تعليقات دوجاريك السابقة عند سؤاله عن التصريحات التي أدلى بها كاتس يوم الأحد.
وأضاف دوجاريك في تصريحاته الأسبوع الماضي أن الأمم المتحدة لم تتلق أي اتصال رسمي من إسرائيل في هذا الشأن.
وفي الثالث من أكتوبر تشرين الأول، عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن دعمه الكامل لجوتيريش، قائلا في بيان له إن “أي قرار بعدم التعامل مع الأمين العام للأمم المتحدة أو الأمم المتحدة يأتي بنتائج عكسية، خاصة في سياق تصاعد التوتر في الشرق الأوسط”.
وعندما سئل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قبل أيام عما إذا كانت إسرائيل أعلنت جوتيريش شخصا غير مرغوب فيه لديها، قال للصحفيين “لقد أُدلي ببيان… سنقيّم العلاقة. نحن هنا في الأمم المتحدة، ونعمل مع وكالات الأمم المتحدة، لكننا شعرنا بخيبة أمل”.
وأطلقت إيران أكثر من 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل في الأول من أكتوبر تشرين الأول وسط تصاعد القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع طهران. واعترضت إسرائيل عددا كبيرا من هذه الصواريخ لكن بعضها اخترق أنظمة الدفاع الجوي.
وندد جوتيريش بالهجوم الصاروخي و”اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط”. وفي وقت سابق من اليوم ذاته، كانت إسرائيل قد أرسلت قوات إلى جنوب لبنان.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن في الثاني من أكتوبر تشرين الأول، قال جوتيريش “كما فعلت فيما يتصل بالهجوم الإيراني في أبريل نيسان، وكما كان من الواضح أمس في سياق الإدانة التي عبرت عنها، فإنني أدين بشدة مرة أخرى الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران أمس على إسرائيل”.