منبر حر لكل اليمنيين

ماهي مبررات إبقاء العقوبات على السفير أحمدعلي،ولماذا تشتدُّ الحاجة لهذا الرجل ؟

عبدالكريم المدي

256

ماهي مبررات إبقاء العقوبات على السفير أحمدعلي،ولماذا تشتدُّ الحاجة لهذا الرجل ؟

عبدالكريم المدي

هل من الانصاف وضع السفير أحمدعلي عبدالله صالح في قائمة عقوبات أممية ظالمة إلى جوار أقذر اللصوص والإرهابينّ وحُرّاس الظلام والرجعية؟

من يصدّق أن عور مجلس الأمن الدولي دفع به إلى مساواة شخصية وطنية بمستوى ومكانة السفير أحمد علي مع عبدالملك وعبدالخالق ومحمدعلي الحوثي وأبوعلي الحاكم،مع عدم مرعاة أبسط المعايير القانونية والبراهين المقنعة أو وضع أي إعتبار لرأي اليمنيين ومشاعرهم وعقولهم ؟

نُريد أن نفهم شيئا حول هذه الأزدواجية في المعايير..وكيف يُعامل ( السفير أحمدعلي) بهذه الطريقة، وهو الذي قدّم نموذجا ايجابيا ومتقدما لرجل الدولة أثناء فترة عمله كقائد عسكري ، ونموذجا نادرا أيضا، لرجل الدولة المخلص حينما ألتزم بالتوجيهات وبقى هادئا بعد جريمة جامع النهدين يوم 3يونيو2011 وما تلاها خلال تسليمه وبكل سلاسة لأكثر من 30 لواء عسكريا ( نخبة الجيش اليمني)، مرورا بمغادرته البلاد للعمل كسفير لليمن لدى دولة الامارات العربية المتحدة التي ظل فيها ملتزما بنهجه السليم وصولا إلى إغتيال والده الزعيم / الشهيدفي4ديسمبر2017، والزُجّ بإخوانه وأبناء عمه في سجون المليشيات ، ورغم ذلك لم يتغير ذلك الأصيل المؤمن بمبادئه ، ومثلما أحترم دستور وقوانين بلاده أحترم- أيضا- القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي لم تحترم هي نفسها وقراراتها أو تقدّر شخصا من هذه الخامة النادرة، بدليل عجزها عن تقديم حُجّة واحدة يستحق على ذمتها إقحام اسمه في قائمة العقوبات وإبقائه ليوم واحد مقيدا بها وتحت رحمتها كل هذه المُدة؟

 

 

ولعل هذا الكلام يقودنا إلى تساؤل آخر:
هل من المنطق، وبعد أن أتضح للعالم شرقا وغربا حقيقة أن المليشيات الحوثية إرهابية وقاتلة بامتياز، عدم رد الاعتبار للرجل ولمصداقية مجلس الأمن وتصحيح القائمة التي لا مكان فيها أصلا إلا للإرهابيين من نوعية قيادات تلك المليشيات الطائفية، الانقلابية ؟

وهنا يقفزُ إلى الذهن تساؤل جديد يطرحه أحدكم أمام أي مواطن يمني سويّ وطبيعيّ ، من قبيل: ما رأيك بالسفير أحمدعلي عبدالله صالح أثناء قيادته لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وتعاطيه مع فتنة وانقلاب عام2011 وصولا إلى اليوم؟

في ظننا أن الرد لن يختلف كثيرا عمّا يتحدث به عامة الناس دائما عن الرجل الذي يرون فيه القائد الرصين، الناجح ، ورجل الدولة الأمين الذي لم يقم يوما بأي عمل مخل أو مخالف ”

كما لن تعدم آخرين يقولون لك وبلسان شرائح واسعة من الناس :” وأنعم به، فهو من أفضل وأصدق الرجال والكفاءات الوطنية مدنية وعسكرية ، وليت والله وأنه حسم الأوضاع في العام 2011 وحكمنا لقرن كامل، سيكون أرحم بنا من غيره، وخيرا لنا من هذه المآسي التي نعيشها منذُ الخريف العبري وحتى الساعة”

لا نُبالغ إذاما قلنا – إذن- بإن السواد الأعظم من اليمنيين يكنون لهذه الهامة الوطنية الفذّة التي خبروها كل معاني الوفاء والإجلال ولا يترددون لحظة عن المطالبة برفع العقوبات عنها، مع رفضهم المطلق وبأوسع ما في الكلمة من معنى بقاء صاحبها تحت رحمة عقوبات ظالمة تُساوي بين رجالات الخير والشر ، الحرب والسلام، الحق والباطل.

 

عذرا نضيف :
في تقديرنا أن السفير أحمد علي شخصية فرضت نفسها بقوة في المشهدالسياسي اليمني وحازت على إحترام لافت وإجماع وطني واسع داخل تنظيم المؤتمر الشعبي العام وخارجه.

وغير بعيد هناك من يعتبر الرجل حالة مختلفة وأيقونة لم تُنصف حتى اللحظة ،هذا من ناحية ،ومن ناحية ثانية: لم يُستثمر بعدُ كل ما يمتلكه من احتياطي ومخزون تراكمي هائل من القيم الوطنية والتأييد الشعبي الكاسح، اضافة إلى ذلك التأييد الذي تحول إليه تلقائيا من الزعيم والشهيد الخالد علي عبدالله صالح تغمده الله، ورفيقه الأمين،بواسع رحمته وغفرانه.

تعليقات