كأنَّ الردى وحدَهُ مَن رسا
شعر / ياسين البكالي
على رِسلِكُم يا دُعاةَ الأسى
فلمْ يبقَ للشعبِ حتى الكِسا
بلغتُم بهِ حدَّ أنَّ الصباحَ
على كلِّ شيءٍ تَبدَّى مَسا
يُقهقهُ ليلٌ طويلٌ هُنا
وليلٌ هناكَ بهِ عسعَسا
وحُزنٌ كأنَّ الأماني بهِ
دموعٌ تُحِيلَ الرجالَ نِسا
إلى أين يا أوصياءَ الإلهِ
ستمضي لعلَّ – بكُم- أو عسى ؟
أهذي البلادُ لنا ؟ هل لنا
عليها كما نشتهي مجلِسا؟
أباريقُنا في انتظارِ السما
وأفكارُنا لم تجدْ مُؤنِسا
على شطِّ خيباتِ هذا الوجودِ
كأنَّ الردى وحدَهُ مَن رسا
ومَن قالَ للشمسِ لا تقلقي
توضَّأَ وهماً وصلّى أسى