يعاني أبناء اليمن من الإغتراب الداخلي والخارجي، الفقر والحاجة أشد أنواع الغربة، تعاني الأسر من قلة التواصل فيما بينها نظراً لظروف الحرب، التعاون والتكافل يقل يوماً بعد يوم، أصبح التنقل الداخلي والزيارات مكلفاً، كذا الأمر بالنسبة لمن هم خارج البلاد، هناك من مات قريبة، مرض والدية، لم يتمكن من العودة لمنطقتة للقيام بالواجب،
تساهم الحرب في تشتيت الأسر. تجري رحى الحرب على روؤس الشعب لكنه يعد أخر القائمة في الأولوليات والاهتمام،
كلا الحكومتين تدعي حب المواطن لكنها لا تهتم بالوضع الإقتصادي الجميع يتنصل من الأمر، لو قارنا بين وضع المواطن في صنعاء أو عدن من حيث الخدمات نجد الأمر متشابه، الطرفين يحسنون شروط أولادهم، الأحزاب والجماعات بعضها سحب انصاره مدنُُ أخرى للأهتمام بهم،
أخرى تؤدب الشعب تصرف الرواتب في مناطق وتحرم في مناطق أخرى، وأطراف أطلقت يد أنصارها لتذل الشعب مستغله وضع الناس وشتاتهم. يأبناء اليمن وإن طالت الغربة ستنجلي، مهما أدعوا حبكم، سجلوا، دونوا، وتعلموا بأن الغوغاء والحروب دمار لا تبني بل تهدم.
عاطف يحيى الجند
القاهرة 2018/5/31م