أين ذهبت عشرة مليون يورو ثمن سفارتنا في موسكو
د. عادل الشجاع
مافيا الفساد والإفساد تعشعش في وزارة الخارجية منذ سنين طويلة وإصلاح الوزير الحالي يلاقي اعتراضات من قبل مافيا الفساد، عشرة مليون يورو حولت إلى موسكو بعد زيارة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد أن طلب منه الجانب الروسي أن يبني مقر السفارة في الأرضية التي تقع بجوار الخارجية الروسية والتي تعطي منظرا مشوها، وطلبت السلطات الروسية من الرئيس على سبيل التهكم، إذا مش قادرين تبنوها، فحولوها إلى مقبرة .
هذا المبلغ نريد من وكيل وزارة الخارجية السابق محمد حاتم والحالي أوسان العود نحتاج منهم إلى الإدلاء بشهادتهم عن هذا المبلغ الذي حول بالفعل إلى موسكو وأين ذهب ومن الذي تصرف فيه، والأدهى والأمر أن المعلومات تقول إن هذه الأرضية لم تعد موجودة وأن السفارة تخلت عن المبنى السابق واستأجرت شقة في مبنى الخدمات التابع لوزارة الخارجية الروسية وأصبحت تمارس عملها تحت لافتة العلم الروسي، مطلوب من سفيرنا في موسكو توضيح هذا الأمر .
تصلنا معلومات كل يوم عن الممارسات اللا مسؤولة من قبل سفاراتنا تجاه مواطنيها، وما حدث لأحد المواطنين اليمنيين في قنصليتنا في مومباي الذي اقتادته الشرطة الهندية بالقوة خارج مبنى القنصلية التي تعتبر أرض يمنية، يجسد فضاعة الممارسات من قبل من وضعوا أصلا لخدمة مواطنيهم وليس لإلحاق الأذى بهم .
تقع على عاتق الوزير شايع الزنداني مسؤولية كبيرة في تنفيذ خطته الإصلاحية وسرعة البدء بسلسلة تغيرات واسعة تطال المئات من موظفي السفارات والملحقيات الذين فاحت روائح فسادهم وطالت فترة إقامتهم، هذه رسالة مهمة إلى الدكتور شايع الزنداني وزير الخارجية بضرورة فتح ملفات وزارة الخارجية وفضح المخالفين وعزلهم .