صنعاء.. اعتقالات حوثية جديدة تطال ناشطين وصحفيين بينهم الروحاني والمدان
وسط تحذيرات وتحميل مليشيا الحوثي كافة المسؤولية تجاه المعتقلين
أفادت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من قبل النظام الايراني نفذت حملة جديدة من الاعتقالات ضد المواطنين اليمنيين من صحفيين وناشطين في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها وباقي المحافظات بسبب منشورات احتفاء بقدوم العيد ال 62 من ثورة سبتمبر المجيدة.
وذكرت المصادر أن عناصر أمنية غير معروفة قامت باختطاف الناشط (غازي الروحاني) وهو خارج من منزله من منطقة “هبرة” جنوب العاصم صنعاء، فيما أكد صحفيون أنه تم اعتقال الصحفي الرياضي في صحيفة الثورة (عبده مسعد المدان) للأسباب نفسها.
وكانت الأخبار قد أشارت إلى أن اختطاف الأول جاء بعد رسائل تحذيرية تفيد بأن الأمن الحوثي يبحث عنه وقد دون ذلك من خلال صفحته في فيس بوك مشيرا إلى أنه قد يتم اعتقاله في أي لحظة، فيما جاء اعتقال الصحفي المدان بوشاية من الجيران بحسب ما تم تداوله من أخبار على ذمة منشورات سابقة.
وأضافت مصادر بأن هناك عشرات المعتقلين في ذمار وإب وعمران وصنعاء وتعز والمحويت لم تدون أسماءهم فيم تداول ناشطون ما يقارب من 40 اسم بينهم قيادات مؤتمرية أبرزها الشيخ أمين راجح وهو رجل عسكري وأحمد عبد الله العشاري والدكتور سعيد الغليسي إلى جانب سحر الخولاني ورداد سعيد الحذيفي والصحفي محمد دبوان المياحي، كما يتم منع رفع اعلام الجمهورية وتهديد كل من يريد الاحتفال بسبتمبر بالاعتقال.
وكانت عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية قد استنكرت حملات الاعتقال كما طالبت بإطلاق سراح جميع المختطفين من سجون مليشيا الحوثي، منهم موظفي الأمم المتحدة الذين تم اعتقالهم قبل ثلاثة أشهر بتهم التجسس وتربويين وأكاديميين بتهم العمالة لصالح أمريكا واسرائيل.
من جهته ناشد الدكتور مطهر الريدة مشايخ المحويت ومديرية الطويلة العمل على الافراج عن المعتقل المهندس/ نبيل السداوي من أبناء مديرية الطويلة والذي كان يعمل في وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” قبل أن يتم اعتقاله في 21 سبتمبر 2015م بعد صلاة الفجر وتم الحكم عليه بدون مسوغ قانوني لمدة ثمان سنوات، إلا أنه لا يزال في سجون المليشيا حتى اليوم.
وكانت المليشيا قد استغلت مناسبة (المولد النبوي) كعادتها كل عام لتقوم بحملات الاعتقال بدعوى الخيانة إضافة إلى الجبايات التي فرضتها على التجار وأصحاب المحلات وحتى الموظفين الذين يعيشون بدون رواتب من ثمان سنوات، كما فرضت عمل زينة خضراء وانارة على كل منزل ومحل الأمر أثار حفيظة كثير من المواطنين.
وكانت مديرية “السدة” بمحافظة إب والتي ينتمي إليها عراب ثورة 26 سبتمبر الشهيد (علي عبد المغني) قد أخذت نصيبها من الاعتقالات والتهديدات التي طالت بعض الشخصيات، كما تم التطاول على البعض بسبب اصرارهم على الاحتفال من قبل قيادات تابعة للمليشيا تنتمي لمحافظة صعدة، فيما تم تهديد مدراء المدارس ومنعهم من عمل أي مظاهر احتفال.