مسؤولون أمريكيون يكشفون أن أجهزة اتصال حزب الله تايوانية واخترقت قبل وصولها للبنان
بعدما هزت انفجارات متتالية ومتزامنة لأجهزة اتصالات لاسلكية محمولة يستخدمها عناصر من حزب الله عدة مناطق في لبنان مخلفة قتلى وجرحى، تكشفت تفاصيل جديدة عن الأجهزة المعروفة باسم “بيجر”.
فقد كشف مسؤولون أميركيون، أن أجهزة الاتصال “البيجر” طلبها حزب الله من تايوان وتم العبث بها قبل وصولها إلى لبنان، وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.
كما أوضحوا أن المواد المتفجرة في أجهزة حزب الله تزن حوالي أونصة إلى اثنتين.
وبينوا تفاصيل ما حدث بالقول إن الهجوم باستخدام اجهزة “البيجر” بدأ الساعة 3:30 عصرًا بتوقيت لبنان حيث ارسلت الأجهزة رسالة في البداية لتبدو وكأنها قادمة من قيادات حزب الله وبدأت تلك الرسالة بتفعيل الشحنة المتفجرة.
تفجير عن بعد
كذلك قالوا إنه تم اخفاء المواد المتفجرة التي لم يتجاوز وزنها اونصة واحدة الى اثنتين بجوار البطارية في كل جهاز، مع مفاتيح يمكن تفعيلها من اجل التفجير عن بعد.
وقال المسؤولون للصحيفة الأميركية إن اسرائيل اخفت المواد المتفجرة داخل دفعة جديدة من اجهزة “البيجر” المصنوعة في تايوان تم استيرادها الى لبنان.
كما قالوا إن عدد الاجهزة التي اشتراها حزب الله من شركة “غولد أبولو” التايوانية يبلغ ثلاثة آلاف جهاز بهدف توزيعها على انصاره.
شحنة جديدة
وكان أشخاص مطلعون أفادوا بأن أجهزة النداء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب في الأيام الأخيرة،. وأوضح مسؤول في حزب الله أن مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، وتكهن بأن البرامج الضارة ربما تسببت في تسخين الأجهزة وانفجارها.
كما أضاف المسؤول أن بعض الأشخاص شعروا بسخونة أجهزة “البيجر” الخاصة بهم وتخلصوا منها قبل انفجارها، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
بدورها كشفت مصادر أمنية مطلعة أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هذه هي أحدث طراز يجلبه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية، وفق ما نقلت رويترز.
يذكر أن مصادر لبنانية مطلعة كانت أكدت قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عددا من قيادييه مؤخرا.
فيما يعد هذا الاختراق التطور الأبرز ضمن مجمل خطوات التصعيد التي شهدتها الساحة اللبنانية منذ بدء الحرب الإٍسرائيلية على قطاع غزة المحاصر قبل عام تقريباً.