واكتشف الآن
واكتشف الآن
حيث “المحبة لا تعرف عمقها الا ساعة الفراق”
ان وجودك
طوال السنوات الماضية
كان هو من أخرجني من الكتب
إلى الحياة
وما ان غادرتني
حتى عدتُ راكضاً إلى جُحري القديم
إلى توحدي العميق
مع هذه الشعورات المرهقة التي تلهمني للكتابة
وما كانت يوماً غير الأسى
مهجتي العمياء الهلعة التي تشعل مدفأتها بالأغاني والشِعر
وتتغذى بالتخيل والأوهام الصغيرة
لكن اي مجاز ساحر
وفكرة
قد تحفزني لإلتقاطها،
بعد ان عرفتك!
اي تحليق في فانتازيا شعورية
بعد سماءك
او خلق للقول,
بعد تلك الشهقات الغريزية
منتهى اللغة
وأزل المسامع ..
تشبثت بك!
دافعت عنك في عقلي إلى آخر لحظة
حتى لا أعود إلى هذا المكان
أعرف بأنه لن يعجبني
بعد مضجعك
رغم ان فيه خيلي وترسي
لكن سكنك أحيا للنفس
لم أجد الوطن الحنون الذي نازع من أجله رسول حمزاتوف
واكتفيت بك
إمرأة رائعة
ومختلة
مثلي
“كنا ننفصل إلى الأبد، مرةً كل أسبوع”
ونلتقي في الأبد
نعود من الموت في كل مرة
ونخبر عن ما رأيناه
سنوات على هذا الحال
أُدافع عنك في عقلي إلى آخر لحظة
وانت تشحذ لأوهامك السكاكين
وتهاجمني بزجاجك المكسور
الذي كنت أُزيحه من طريقك
واحاجي على كيانك
المكشوف
مثل السِّنةْ المبرودة
لم أكن عزيزاً عليك ..
هذا ما أراه الآن
في الموت
ما أتخيله وحيداً وفزعاً في فؤادي المسكون
ما يخبرني به عقلي
وبيده العصا
وبيدي الجزرة
التي تستمر بالكتابة عنك
وتقودني إليك
هذا ما أراه الآن
وحين نلتقي سأراك
وأتحول في ماءك
إلى زهر النرجس.