منبر حر لكل اليمنيين

المئات من العالقين في المطارات بسبب منع وزارة النقل طيران الملكة بلقيس

18

قبل أشهر أقدمت جماعة الحوثي على احتجاز أربع طائرات تتبع الخطوط اليمنية، كان الأمر واضحا بأن هناك تسهيلات لاحتجاز هذه الطائرات، كنا نتوقع من مجلس القيادة أن يقوم بمحاسبة وزارة النقل وإجراء تغيرات جذرية لإصلاح مسار الشرعية كون ما جرى يعد استهتارا بالأمن القومي، إلا أن ذلك لم يحدث، وبدلا من أن تعمل وزارة النقل على استعادة الطائرات،ذهبت لملاحقة طيران بلقيس ومنعها من نقل الركاب من وإلى اليمن .

نحن أمام المئات من الناس تعج بهم المطارات الذين كانوا في طريقهم إلى العودة إلى اليمن، كانوا قد سافروا للعلاج أو لمهام أخرى ولم يدر بخلدهم مطلقا أن وزارة النقل ستمنع شركة بلقيس من مواصلة رحلاتها، ليجدوا أنفسهم عالقين، ولا يدرون ما هي الحكمة من منع طيران بلقيس من مواصلة رحلاتها ؟

ورغم قسوة الخبر عليهم، إلا أنهم ظنوا بادئ الأمر أن وزارة النقل قررت ذلك كإجراء تنظيمي،ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أن الأمر ليس تنظيميا وإنما هو قرار لإذلال الناس والتضييق عليهم، فالحوثي يقطع الطرق البرية ووزارة النقل التابعة للشرعية تمنع الرحلات الجوية .

لا ندري على ماذا استندت الوزارة في قرارها التعسفي الذي خلق مأساة للمئات من المسافرين دون أي مبرر، فلم يفكر المسؤولون الذين اتخذ مثل هذا القرار كيف سيقضي هؤلاء العالقون في المطارات التي علقوا فيها وكيف سيعملون بالنفقات المترتبة على ذلك ولا بالضغوط النفسية التي وضعوا تحتها ولا بوظائفهم التي سيفقدونها بسبب التأخير وأعمالهم التي سيخسرونها .

يعيش هؤلاء العالقون حالة سيئة بعد منع طيران بلقيس من وإلى اليمن بشكل مفاجئ وهو ما شكل مأساة كبيرة بالنسبة لمئات العالقين وغالبيتهم من المرضى وستؤول أوضاعهم إلى الأسوأ في ظل نفاذ أموالهم ومصادر بقائهم، فأوضاعهم صعبة للغاية ويحتاج الأمر إلى تدخل مجلس القيادة الرئاسي، لأن وضع العالقين يرثى له .

تعليقات