منبر حر لكل اليمنيين

كهرباء عدن.. خدمة تحولت إلى عقاب جماعي وخسائر المواطنين كبيرة

41

تحولت كهرباء مدينة عدن الساحلية (جنوبي اليمن) من خدمة تخفف معاناة السكان الذين يكابدون حرارة الصيف الشديدة، إلى نقمة تكبّدهم خسائر مادية كبيرة بشكل مستمر، وسط تجاهل حكومي وصفه البعض بعقاب جماعي فرضته الحكومة على المواطنين.

شكا عشرات المواطنين من تعرض الأجهزة الكهربائية والإلكترونية للتلف بشكل متكرر نتيجة التلاعب بشدة التيار الكهربائي في أحياء عديدة بالعاصمة المؤقتة عدن.

مصادر محلية أكدت لوكالة خبر، أن الأهالي في أحياء اللحوم شكوا تعرض العديد من المصابيح الكهربائية وأجهزة التكييف وشاشات عرض القنوات الفضائية وغيرها من الأجهزة الكهربائية المنزلية للتلف خلال اليومين الماضيين.

المصادر أرجعت الأسباب إلى عدم انتظام شدة التيار من مصدر توليد الطاقة، نتيجة تلاعب متعمّد من قِبل الموظفين العاملين في محطات التوليد، لا سيما ومثل هذه الحوادث تتكرر مرة أو مرتين على الأقل شهرياً.

ووفقاً لمصادر أخرى، فإن الأضرار والخسائر طالت أيضاً الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية، الحواسيب، أجهزة التخزين الكهربائي وغيرها.

المعاناة لا تنحصر عند حي بعينة بقدر ما تضرب بشكل متكرر مختلف الأحياء وفي مختلف المديريات، مع فارق اختلاف التوقيت، ما اعتبره المواطنون عقاباً جماعياً وفق منهجية مدروسة تهدف إلى تكبيدهم خسائر مادية بصورة شهرية، أحياناً تقدر بمئات الآلاف خصوصاً عن تعطيل أجهزة التكييف وثلاجات التبريد.

في الوقت نفسه يقول سكان محليون في أكثر من مديرية، إن شدة التيار تنخفض بشدّة بين الحين والآخر حد عدم قدرتها على تشغيل أجهزة الإنارة والتكييف، مما يفقد السكّان الاستفادة منه، في ظل ارتفاع شديد في درجة حرارة الجو.

وتشهد مديريات عدن أزمة كهرباء خانقة على مدار العام، حيث تتراوح فترة الانقطاع بين (4-6) ساعات، وأحياناً تتخطى 12 ساعة مقابل ساعتي توليد للطاقة.

ويشكو الأهالي بشكل مستمر من احتدام أزمة الطاقة، وسط مناشدات واستنكار عديدة غالباً ما تنتهي باحتجاجات غاضبة، غير أنها تقابل بتجاهل حكومي مريب.

ومع كل أزمة تحتدم، ترجع المؤسسة العامة للكهرباء عدن الأسباب، إلى نفاد الوقود وعدم التزام الحكومة بتوفيره وفق آلية ثابتة، رغم امتلاك الدولة ثروة نفطية وغازية في محافظات مأرب، شبوة، وحضرموت.

ومؤخراً، كان الأهالي استبشروا خيراً مع دخول محطة الطاقة الشمسية إلى الخدمة، وقبلها بعام أيضاً دخلت محطة بترومسيلة (الرئيس) الكهربائية إلى الخدمة، غير أنها الفرحة التي لم تغيّر شيئاً في مسار معاناتهم.

تعليقات