منبر حر لكل اليمنيين

“رقمنة الفن وأزمة التأصيل” محاضرة للدكتورة آمنة النصيري في المركز الثقافي اليمني في القاهرة

92

أقام المركز الثقافي اليمني بالقاهرة مساء اليوم الأربعاء 28 اغسطس 2024 فعالية هامة ومحاضرة قيمة حول”رقمنة الفن وأزمة التأصيل” قدمتها الدكتورة آمنة النصيري أستاذة علم الجمال والفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة صنعاء وهي ايضا من أبرز الفنانين التشكيليين في اليمن والوطن العربي خلال أكثر من ثلاثة عقود ماضية.

وقد تحدثت الدكتورة آمنة بعد تقديمها من قبل الأستاذ نبيل سبيع نائب رئيس المركز حول صراع المدارس الكلاسيكية أو الانطباعية والسريالية وغيرها من المدارس واراء النقاد من كافة المدارس وانقسامهم الحاد الذي يصل إلى حد القطيعة.

ومن ضمن التساؤلات التي طرحت: هل توجد حدود للتجريد؟ أليس الفن مغامرة ومحاولة انتشال ومحاولة تمرد ضد التقليدي؟

أيضا تطرقت إلى الحداثة وما بعد الحداثة وما بعد العولمة، وكيف سعت النظم والنظريات إلى هدم كل ما هو كلاسيكي وخوض مغامرة فنية مختلفة، وخلق نماذج فنية جديدة، وكيف يتم توظيف الأدوات أو الوسائط الرقمية في الفن اليوم

كما تحدثت عن الفنون الموجهة من قبل السلطات والأنظمة عبر التاريخ أو تلك التي تلبي رغبات طبقة بعينها والتي أعتزل على إثرها كثير من الفنانين رافضين الخوض في هذا المضمار الذي لا يعبر بشكل مطلق عن قناعاتهم والرسائل التي يسعون إلى إيصالها للجميع.

وركزت الدكتورة النصيري على طرح العديد من التساؤلات التي تعد بمثابة مفاتيح لإجابات مستقبلية حول الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يفعله بالمجتمعات وكيف سيغير وجه العلوم والفنون والآداب وكيف أنه بحسب رجل الأعمال (ماسك) مالك منصة (إكس) سيكون أخطر من الحروب النووية ربما وهي اشارة الى حساسية هذه الثورة الرقمية التي ستدخل في كل شيء في حياتنا.

بالإضافة إلى طرحها اسئلة حول فن الصورة عموماً ومفهوم التجريب في الفن، وتحولات الفن اعتماد على التقنية، وارتباطه بالتطورات العلمية، إلى جانب حديثها حوله ظهور نماذج جديدة في الفن البصري، ودخول الفنون الرقمية في عالم الإبداع، كما سلطت الضوء على الثورات الفنية الجديدة والقيمة الفنية وانعكاسات الرقمنة في الصورة سلبا وإيجابا.

وقبل أن يفتح باب النقاش كانت هناك مداخلة قصيرة ومسجلة للدكتور عمر عبد العزيز تم عرضها على الحاضرين، تحدث فيها عن تجربة الدكتورة آمنة النصيري التي تعد واحدة من أهم التجارب الفنية خلال الأربعة عقود الأخيرة، على مستوى اليمن والوطن العربي.

وأقيمت المحاضرة وسط حضور نوعي من محبي الفن وأصدقاء الدكتورة آمنة من مصريين ويمنيين، أبرزهم
أحمد عبد الكريم أحد رواد الحركة التشكيلية في مصر والوطن العربي، كما كانت هناك عدد من المداخلات التي أثرت الفعالية وفتحت العديد من التساؤلات حول الثورة العلمية الجديدة للذكاء الاصطناعي وكيف سيسهم في كثير من الجوانب سلبا وايجابا، وكيف يمكن أن نحافظ على كثير من الأصالة وسط هذا الكم من العلوم والمتغيرات.

تعليقات