أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الخميس، “اغتيال” أحد أبرز قادتها في الضفة الغربية المحتلة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني في المنطقة. وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل خمسة مقاتلين فلسطينيين كانوا متحصنين في مسجد. من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع “12 قتيلا” منذ بدء العملية الإسرائيلية.
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان الخميس “اغتيال” أحد أبرز قادتها، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل “خمسة إرهابيين كانوا مختبئين في مسجد” الخميس.
وتضمن بيان الحركة الإعلان عن “استشهاد الأخ المجاهد محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من إخوانه في الكتيبة”.
وأكد في نفس البيان أن جابر “نجا من العديد من محاولات الاغتيال والاعتقال سابقا” خلال عمليات عسكرية نفّذها الجيش الإسرائيلي في مخيمات وقرى فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967.
وينفذ الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عملية عسكرية واسعة النطاق في العديد من البلدات ومخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
ويتهم الجيش الإسرائيلي جابر بأنه “متورّط في عدة هجمات إرهابية” وأنه “أمر بإطلاق النار في حزيران/يونيو الماضي في عملية قتل خلالها مدني إسرائيلي”.
ونعت حركة حماس الإسلامية في بيان “القائد أبو شجاع وكافة شهداء شعبنا، مؤكدة أن “استمرار عدوان الاحتلال على الضفة لن يكسر شعبنا ومقاومتنا”.
اقرأ أيضاما هي حركة “الجهاد الإسلامي” التي تتهمها إسرائيل بقصف المستشفى المعمداني في غزة؟
ويعيش في مخيم نور شمس الذي افتتح في العام 1952 لإيواء فلسطينيين لاجئين، 13 ألف شخص في مساحة لا تزيد عن خمسة كيلومترات مربعة.
ومخيم نور شمس واحد من بين 19 مخيما للاجئين في الضفة الغربية المحتلة التي تفتقر للبنى التحتية المتطورة، وفقا للأمم المتحدة.
اقرأ أيضا هل يفتح الجيش الإسرائيلي جبهة جديدة في الضفة الغربية؟
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين حماس والجيش الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحماس على الدولة العبرية، ارتفعت حدة التوتر والمواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين في الضفة الغربية. وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، قتل في الضفة الغربية قرابة 640 فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة الفلسطيني، وما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.