ضرورة إهتمام حزب المؤتمر الشعبي العام بالشباب وإشراكهم بالمشهد السياسي، فالشباب هم وقود التغيير ورأس الحربة للتقدم، ولا شك أن الشباب هم عماد المستقبل وقوته الدافعة. إنهم يمثلون شريحة واسعة من المجتمع تتمتع بالطاقة والإبداع والرغبة في التغيير. ولذلك، فإن أي حزب سياسي يطمح إلى النجاح والازدهار عليه أن يعي أهمية الشباب ودورهم المحوري في صناعة المستقبل وهذا ما كان يحرص عليه دائما المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله.
حزب المؤتمر الشعبي العام، كأحد أقدم وأهم الأحزاب السياسية في اليمن، يواجه تحديات كبيرة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، وأبرز هذه التحديات هو كيفية التعامل مع الشباب وتلبية طموحاتهم وتطلعاتهم.
من جهة أخرى، يمثل الشباب فرصة ذهبية للحزب لتجديد دمائه وإضافة رؤى جديدة وأفكار مبتكرة إلى برامجه وخططه المستقبلية، فالشباب قادرون على إضفاء طابع عصري على المؤتمر، والمساهمة في بناء جسور التواصل مع الأجيال الصاعدة، لذلك إشراك الشباب في حزب المؤتمر الشعبي العام سيساهم في تجديد دماء الحزب وإضفاء طابع شبابي عليه، مما يحفز المزيد من الشباب المتخوفين من الإنخراط الحزبي للانضمام إليه.
يتميز شبابنا اليمني بالرؤى الجديدة والأفكار المبتكرة، والتي يمكن أن تساهم في تطوير برامج الحزب وخططه المستقبلية.
وكما شاهدنا خلال الأوقات العصيبة بأن الشباب اليمني يتمتع بطاقة إيجابية عالية وحماس كبير، مما يمكن أن يدفع حزبنا العريق إلى الأمام وتحقيق المزيد من الإنجازات
ولا يجب ان نغفل يا قيادتنا الحكيمة دور الشباب المساعد في توسيع قاعدة المؤتمر الشعبية، وخاصة بين الشباب خلال الفترة الماضية في ظل الخذلان الذي تعرض له الحزب مما ساهم بشكل كبير ببقاء مؤتمرنا متماسك بالرغم من رياح الغدر الذي عصفت به.
إن إشراك الشباب في صنع القرار يعني الاستثمار في المستقبل، وبناء جيل جديد من القادة قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
يجب على المؤتمر أن يفتح المجال أمام الشباب للمشاركة في صنع القرار على جميع المستويات، وأن يعطيهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم.
كما نأمل من المؤتمر الشعبي العام في خطتة القادمة أن يوفر برامج تدريب وتأهيل للشباب لتمكينهم من القيام بدور فعال في الحزب.
ولا يجب ان نغفل دور المنظمات الشبابية مما لها من دور محوري وايجابي في المرحلة القادمة لذلك يتوجب علا المؤتمر أن ينشئ منظمات شبابية داخل هياكله لتمثيل مصالح الشباب ودعم مشاركتهم.