فلتكن دعوة السفير أحمد علي عبدالله صالح منطلقًا للسلام ووحدة الصف الجمهوري
يدرك كل من لم تصب أعينهم بغشاوة الحقد السياسي، أن المرحلة التي تعيشها اليمن حرجة وبحاجة أكثر من اي وقت مضى أى صوت للعقل و المنطق و الحكمة، أكثر من صوت الدمار والخراب.
في حرب تكاد ان تتلاشى فيها اي بوادر حقيقية للمضي نحو السلام المنشود ، وبالتالي فالأمر يتطلب الدفع بمزيد من جهود الخيّريين من أبناء الوطن المخلصين نحو الحوار ، وإنهاء الحرب بدلًا من قرع طبول الحرب من جديد ، وإعادة الأوضاع إلى المربع الأول ، ومضاعفة المعاناة الإنسانية التي ما زال الشعب اليمني يتجرعها بمرارة وحسرة منذ أكثر من عشر سنوات .
ولهذا ، جاء صوت السفير أحمد علي عبدالله صالح يدعو إلى تقارب القوى الوطنية ، وتجاوز الماضي ، وفتح صفحة جديدة فيما بينها من أجل توحيد صفوفها ، وتظافر جهودها ; للعمل معاً من أجل الانحياز لصالح الشعب والوطن ، ملبيًا رغبة أبناء الشعب اليمني.
إنَّها دعوة للتفاهم والحوار، وللعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والازدهار في اليمن ، خاصة وأن التجارب السابقة أثبتت أن التناحرات السياسية والانقسامات الداخلية لا تؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع ، وزيادة معاناة الشعب اليمني وانهيار اليمن.
يعرف الجميع بأن السفير أحمد عل عبدالله صالح بأنه رجل الدبلوماسية والسلام ، والشخصية السياسية البارزة المؤثرة في الساحة السياسية اليمنية ، وذلك لشعبيته الكبيرة ، لذا كانت دعوته صادقة ونابعة من حسه الوطني و حرصه على الوطن و الشعب.
كما سبق وأن دعا من قبل ، وفي العديد من المناسبات إلى تقارب القوى الوطنية في اليمن ، وتجاوز الماضي المليء بالصراعات والانقسامات ، وفتح صفحة جديدة فيما بينها للمضي قدمًا نحو إحلال السلام وإعمار اليمن.
نتفق مع سعادة السفير ، أن الوضع السياسي في اليمن يتطلب بشدة توحيد القوى الوطنية ، وتكامل جهودها من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد ، وإنقاذ اليمن من الأزمات التي تعاني منها منذ سنوات طويلة.
وفي هذا السياق، فإن دعوة السفير أحمد علي عبدالله صالح تأتي في وقتها المناسب ، حيث تعاني اليمن من تفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية، وتدهور الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق و توسُّع الهوة بين قوى الصف الجمهوري.
مما لا شك فيه أن تقارب القوى الوطنية وتجاوز الماضي يعتبران خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار والوحدة في اليمن، ولضمان تحقيق مصالح الشعب اليمني الذي يعاني من الحروب والفقر والجوع والتدهور في شتي مجالات الحياة.
كما أن الانقسامات السياسية والصراعات الداخلية لا تخدم سوى مصالح الأطراف الخارجية التي تسعى لتقسيم اليمن وتقسيم شعبه و الاجندات الطائفية و المذهبية و الجهوية.
وعليه، ومن أجل ردم كل تلك الصراعات والتناحرات السياسية ، فإن توحيد الصفوف الوطنية و فتح صفحة جديدة فيما بين القوى الوطنية في اليمن ، يعد المدخل الصحيح والبوابة المثلى لسلام يعم الجميع ، و بما يضمن التعاون والتضامن من أجل بناء دولة قوية ومستقرة، تحقق مطالب شعبها وتحافظ على وحدته وسيادته، وتعد أيضا ضرورة وطنية وحتمية
لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد كما انها السبيل الوحيد للخروج من الأزمات التي يعاني منها اليمن، وبناء دولة قوية تحقق مصالح شعبها وتحميه من الأخطار الخارجية.
تفتح دعوة السفير آفاق جديدة للتعاون والتضامن بين القوى السياسية وفرصة لتجاوز الماضي المليء بالصراعات والتناحرات ، والعمل معاً من أجل توحيد صفوفها ، وتظافر جهودها من أجل الانحياز لصالح الشعب والوطن ، وتحتاج الدعوة أيضًا إلى دعم وتأييد من كل الأطراف السياسية والمجتمعية في اليمن.
ينبغي على السياسيين والمسؤولين اليمنيين أن يضعوا مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار ، وأن يعملوا بروح الوحدة والتضامن لتحقيق الاستقرار والتنمية وبناء مستقبل مشرق يحقق آمال الشعب اليمني في الحرية والكرامة والازدهار.
لذا، فإننا نجد في دعوة السفير أحمد علي عبدالله صالح إلى تقارب القوى الوطنية وتجاوز الماضي فرصة ذهبية لتحقيق التقدم والازدهار في اليمن.
يستحق الشعب اليمني أن يكون مستقبله مشرقًا، وهذا لن يتحقق إلا من خلال التعاون والتضامن بين كافة القوى الوطنية، فالوحدة هي السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والازدهار، وعلى الجميع أن يعملوا معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لليمن وشعبه.