منبر حر لكل اليمنيين

لعبة شطرنج

80

في البدء كان جمالك يحدثني:

للموت نصف راحتنا،

وللحرية النصف الآخر.

والجرح يزف الجرح ويورق الكرنفال

غاباتٍ من المنفى

والشمس حين تنهض ببطء

من سباتها

تتوه في وجوه الموت المتشابكة.

٭ ٭ ٭

حين تختبئ أغنية عاشقة داخل وردةٍ آيلة للذبول…

يلذن الحمائم بسنبلة قلبٍ،

يخبئن أعمارهن المطعونة بالخيبات،

وعلى طاولتي مقبرة للعابرين المفقودين.

٭ ٭ ٭

المساء يصافح زنبقةً تكتب سيرتها لعاشقةٍ

أوقدت الضوء لعصفورٍ تبلل بالشوق.

حين يجز النهار شرايينه،

فأي بلادٍ تقبلُكِ نصف جثة.

٭ ٭ ٭

لأنكِ لعبة شطرنج

تتقاذفها

الحركات والمربعات المرسومة

لها بدقة،

ترحلين وجسدُك مليء بالطعنات.

ووحده الألم

يرقص على شرفك،

يشعل سجائره ويسكر.

وحده ينشُد الإجابات من قلبٍ لم يعد يعترف سوى باللعنات.

٭ ٭ ٭

على حافة الغيم تزخرفين انتظاركِ،

وتحكين للذابلات حكاياتٍ من الخرافات،

وفي زحمة الانتظار

تنسجين لأحلامكِ شرنقاتٍ من شجرِ اللحظات.

كي تولدي من رحم ضبابٍ

داكن اللون،

وتفردي جناحيكِ ليهشمهما حزن المدينة.

تعليقات