هد العام الحالي الذكرى الـ 42 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو أحد أبرز الأحزاب السياسية في اليمن، والذي ترك بصمة واضحة على المشهد السياسي اليمني خلال عقود حكمه.
ومن انجازات المؤتمر خلال فترة تربعه على السلطة توحيد اليمن.
لعب الحزب دوراً محورياً في تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، والتي مثلت حلمًا طال انتظاره للشعب اليمني.
كما شهدت اليمن خلال فترة حكم الحزب تطوراً في البنية التحتية، شمل بناء الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس، وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين ولا ينكر هذا سوى جاحد
إضافة إن الحزب إستطاع الحفاظ على استقرار نسبي في اليمن خلال فترات طويلة، مما ساهم في جذب الاستثمارات وتنمية الاقتصاد.
ولا يخفى على شعبنا اليمني ان المؤتمر لعب دوراً بارزاً في العلاقات الخارجية لليمن، وعقد علاقات وثيقة مع العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية.
ويعلم الجميع بأن المؤتمر عانى من مؤامرات كثيره للإطاحه به من الداخل والخارج مما أثر سلباً على الاقتصاد اليمني وخدماته ولكنه كان دائمآ ممثلا بسياسته الحكيمه المتمثله بشخص مؤسسه الرئيس الراحل الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله من تجاوز كل العقبات التي تواجهه بكل يسر وسلاسه وحنكه.
ولذلك استطاع الرئيس المؤسس علي عبدالله صالح رحمه الله خلال فترة حكم الحزب تجاوز العديد من الحروب والصراعات الداخلية، والتي كانت تهدف إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وزعزعة الأمن والإستقرار تنفيذآ لأجندات خارجية.
كما تعرض الحزب لاتهامات بقمع الحريات السياسية والمدنية، وتقييد عمل الأحزاب السياسية الأخرى من قبل مروجي الشائعات وهذا ما كان ابعد مايكون عن الحقيقه بدليل اشراكه لجميع المكونات السياسيه بالسلطة خلال توليه زمام السلطة وكان المعارضين يتمتعوا بكامل الحرية ومن قلب العاصمة صنعاء وهذا شيء اشهد عليه كمواطن يمني عاش بتلك الحقبه واحاسب على كلامي امام الله.
يظل حزب المؤتمر الشعبي العام أحد أهم الفاعلين في المشهد السياسي اليمني والرقم الأصعب ورغم الإنجازات التي حققها والتي لا تعد ولا تحصى، إلا أنه واجه العديد من التحديات التي أثرت سلباً على مسيرته.
ومع اقتراب الذكرى الـ 42 لتأسيسه، فإن الحزب يواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء نفسه وتجاوز الانقسامات الداخلية، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لليمن.