منبر حر لكل اليمنيين

اليونيسف للطفولة: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من سوء التغذية

67

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أن ثلث الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من سوء التغذية، محذرة من “تفاقم الأزمة” في سياق الصراعات وتغير المناخ. ووفقا لليونيسيف، يعاني 55 مليون طفل في 20 دولة في المنطقة من زيادة الوزن أو السمنة، ويعاني 24 مليون طفل إضافي من “نقص التغذية، بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة”.

دقت اليونيسف ناقوس الخطر بشأن الفقر الغذائي لدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أفادت المنظمة الأممية في بيان لها أن “ما لا يقل عن 77 مليون طفل أي ما يعادل طفل واحد من كل ثلاثة أطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من شكل من أشكال سوء التغذية”.

وقالت المنظمة إن “55 مليون طفل في المنطقة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع ارتفاع هذه الأشكال من سوء التغذية بين الأطفال في سن المدرسة في جميع البلدان العشرين في المنطقة”.

ويعاني كذلك “واحد من كل ثلاثة أطفال ويافعين في سن المدرسة من زيادة الوزن والسمنة”، بينما “يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية، بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة”.

وأشارت اليونيسف إلى أنه بالرغم من التقدم في الحد من انتشار التقزم أو انخفاض الطول في العقدين الماضيين “لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، مما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في المنطقة”.

واعتبرت أن سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “يشكل تحديا كبيرا فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية”

واضافت المنظمة أنه “من الأزمات الناجمة عن الأزمات مثل الجوع وهزال الأطفال في السودان واليمن، إلى الأعباء المزدوجة المتمثلة في تقزم الأطفال وزيادة الوزن في مصر أو ليبيا، فإن كل سياق فريد يتطلب استجابة مخصصة تركز على أشكال سوء التغذية في هذا السياق بالتحديد والأسباب الكامنة وراءها”.

اقرأ أيضاالأمم المتحدة: أكثر من 600 ألف طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد بمناطق سيطرة الحكومة

“إحصائية صادمة ستصبح أسوأ”

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر إن “ثلث الأطفال الصغار فقط يتلقون الأطعمة المغذية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور والازدهار”.

وأكدت أن “هذه إحصائية صادمة في عام 2024 وتخاطر بأن تصبح أسوأ مع استمرار النزاعات والأزمات والتحديات الأخرى في منطقتنا”.

وحضت اليونيسف الحكومات في المنطقة على “إعطاء الأولوية للتغذية في خططها وسياساتها وميزانياتها التنموية الوطنية”.

وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن الصراعات والاضطرابات الاقتصادية والمناخ أعاقت الجهود المبذولة للحد من الجوع العام الماضي، ما أثّر على نحو تسعة بالمئة من سكان العالم.

وقدّرت في تقرير أن نحو 733 مليون شخص قد واجهوا الجوع في 2023، وهو المستوى الذي ظل ثابتا لمدة ثلاث سنوات بعد ارتفاع حاد في أعقاب جائحة كوفيد-19.

وأصاب انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد الذي يجبر الناس على تخطي بعض الوجبات في بعض الأحيان، 2,33 مليار شخص في العام الماضي، أي ما يقرب من 29% من سكان العالم.

تعليقات