شهدت العاصمة المؤقتة عدن، تصعيداً جديداً في التوتر، حيث منع مسلحون ، صباح الخميس، فعالية شبابية كانت مقررة في فندق كورال.. هذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة أيام التي يتم فيها منع نشاط مماثل في المدينة، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التصعيد المتكرر.
كانت الفعالية، التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب الدورة الثانية وبدعم من المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، تهدف إلى تعزيز المشاركة الشبابية في الحياة السياسية والمدنية. وقد سبق للمؤتمر أن نظم فعاليات مشابهة في محافظات تعز، حضرموت، ومأرب، مما يدل على أهمية هذه المبادرات في تعزيز الحراك الشبابي.
إدانة واسعة للسلوك المعادي للعمل المدني
وعبّر المشاركون في الفعالية عن أسفهم الشديد لهذا السلوك المعادي للعمل المدني الذي يمارس في العاصمة المؤقتة عدن، والذي يسيء للمدينة والسلطة الشرعية، ويجعل منها بيئة غير آمنة للفعاليات والعمل المدني.
ودعوا السلطة الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية العمل المدني والمؤسسات المدنية المحلية والدولية العاملة في عدن، وكف يد العابثين بأمن واستقرار العاصمة المؤقتة عن هذه الممارسات التي تسيء إليهم وإلى الشرعية وإلى مدينة عدن بشكل عام.
كما طالبوا المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بإدانة هذه الجرائم في حق العمل المدني ومساءلة مرتكبيها. واستنكروا بشدة محاولات استفزاز الفريق المنفذ للفعالية عبر إطلاق الشتائم نحوهم.
وأثار هذا الحادث موجة من الاستياء والإدانة على المستوى المحلي والدولي. وطالبت منظمات حقوقية وسياسية بضرورة الضغط لوقف هذه الممارسات، وضمان حرية التعبير والتجمع السلمي في عدن.