بلادي …….. تستقبل شهر الخير بقهرها
يهل علينا هلال رمضان للعام السابع منذ أن دخلت اليمن النفق، وضع مأساوي حرب طاحنة من لم يفقد قريب ناله الجوع، تلاشت الطبقة الفقيرة المتوسطة والغنية معاً، كل هذا لأجل ماذا لا ندري!، ينتظر المواطنين مدفع رمضان في نقم، ينادي المنادي، تعج المساجد بحشود المصلين، أصوات المقرئين في أذني حتى اليوم، صنعاء صغيرة المساحة واسعة الصدور ترحب بكل زوارها، انتزع عن صنعاء وجهها الباسم لتحل الأحقاد والقهر في وجوه الناس، نقترب من الذكرى 28 لتوحيد شطري اليمن، بعد أن اشعلنا الحريق بأنفسنا نصحو على حقائق مريرة عدن مخضبة بدم الأغتيالات!، تعز ترزح تحت حكم عصابات الكيبلات!، مأرب قطاعات قبلية لكنها تبقى نموذجاً جيداً وإن كانت مغلقة على توجه معين!، الجنوبي بالشمال يعيش دون مضايقات، الشمالي ينتقل للجنوب تهريب!.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الأطراف تملكت حجة الشارع ليخرج الشعب يشحت مساعدات ومعونات بالشوارع!، موارد الحكومة بيد الحوثين شمالاً وخارج السيطرة جنوباً، سيطرتها محدودة عدا وزارة الخارجية سيطرة تامه! تامه! تامه!، تنتزع الأرض من الحوثي لتجد نفسها في براثن صراعات أخرى، الفساد أنتشر كسرطان نتيجة التدخل الجراحي غير السليم، كل التيارات السياسية بشقيها الجمهوري والملكي الوحدوي والانفصالي أخطئت، بعد انتهاء الحرب يجب تفعيل القضاء حتى لا تجد الأحزاب والجماعات مبرر، وسّن قوانين تمنع بلطجة الشوارع، الناس عليها أن ترفض أيضأ، الربع الخالي ميدان واسع للمظاهرات، يعتصم من يرغب حتى تفنى الأرض ومن عليها، التغذية تعتمد من موازنة الشعب أفضل وأرحم من هذا الحال.
يكفي ما جنينا الدرس كان قاسي جداً🤚.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
شهر مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، اعاد الله ليمننا أمنه واستقرره.
عاطف يحيى الجند
القاهرة 2018/5/16م