منبر حر لكل اليمنيين

نواب الرئيس بين إخلاء العهدة وإخلاء الضمير

83

يا الله كم كنت متفائلاً بالنائب المحرمي كون له صلة بالسلف، قلت أن هذا الرجل سيكون أكثر النواب تفهما لوضع الوطن، وسيكون أكثر المساندين للنظام والقانون، زعمت في نفسي أن هذا النائب سيكون أكثر النواب خوفا من الله لعلاقاته بالسلف الصالح وإيمانه بالعدالة السماوية في كل شيء.
ما حدث في مكتب الرئاسة في عدن لمسلحين يتبعون النائب المحرمي، مدججين بالسلاح وبكل أشكال القوة تهديدا وشتما لموظفين عزل حسب شهود العيان، حتى شككنا في أن المعتدين حصلوا على فتوى شرعية من النائب؛ مما جعلهم أكثر تشدداً وعنفا.. مهما كان نوع طلبهم محقا، وحسب الشايع أن الطلب مخالف لكل النظم والقوانين، وعلى كل لا يمكن أن يكون التعامل بتلك الصورة التي تعامل بها المعتدون بكل همجية.

ما تداولته بعض المواقع والقنوات، ومنها قناة الحدث أكدوا أن مكتب الرئاسة يطالب عدداً من النواب بإخلاء عهدهم المالية، ومن ضمنهم صاحب الكرامة العلامة القائد المحرمي، مالك عدد من معسكرات الجمهورية وبشكل خاص، معسكرات للكثير من النواب لا تعلم رئاسة الجمهورية كم عددهم وكم الفعليين، وكم المغيبون أو المسجلون بالكشوفات، وعلى الواقع صفر أو بح، إن إهانة فرد واحدا من موظفي مكتب الرئاسة هو اعتداء وإهانة لكل مجلس الرئاسة من الرئيس إلى باقي الأعضاء المحترمين.

لقد سبق وقلنا لكم كم هو الهم الذي يتحمله فخامة الرئيس، وهو يقضي أكثر أوقاته لحل خلافات وتعديات نوابه حسب علمي المتواضع.. رئيس مطلوب منه تكوين جيش وطني من الدرجة الأولى، لكنه للأسف لن يكون ذلك ومعظم النواب لهم معسكراتهم الخاصة. رئيس يحاول حل مشاكل الأمة اقتصاديا وسياسيا وتنمويا ومعيشيا ووووو وللأسف شغلوه من حوله أكثر مما يعينونه على تجاوز أكثر المهلكات، أخي النائب حاول أن تعود عن فتواك لاقتحام مكتب الرئاسة، فالإمام الشافعي رحمة الله عليه غير الكثير من منهجه الذي دونه في كتبه عندما كان في العراق، وعندما وصل مصر تنازل عن الكثير من آرائه واجتهاداته.

تذكر أن موظفي المكتب إن شبابا فهم كأبنائك، وإن كانوا كبارا كمدير مكتب الرئاسة فهو شخص مدني محترم جدا وما عليك إلا تقديم كل الاعتذار وطلب العفو وأكملها بتصفية عهدك الشخصية والمتعلقة بموقعك كنائب وأترك توظيف اتباعك للنظام والقانون.. وهذه رسالة أيضا لباقي النواب أخلوا عهدكم وتواضعوا.
الأخ النائب ياريت يكون لك من اسمك نصيب، وتحرم هذه الأعمال الهمجية، هذا حسب ما تداوله الكثير، لكني أنا ما زلت أتعشم أن تربيتك السلفية ستعيدك إلى صوابك، أما إذا كان انتماؤك إلى السلف من منطلق سلفني وأسلفك، فعلى الدنيا السلام.

تعليقات