عن مجزرة مدرسة التابعين بغزة
مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة لا تتوقف، آخرها المجزرة المروعة في مدرسة التابعين فجر السبت، راح ضحيتها أكثر من مائة شهيد وعشرات الجرحى.
أكوام من الجثث، ومشاهد تدمي القلب، وخذلان عربي ودولي غير مسبوق.
ما هذه الوحشية واسترخاص الأرواح الآدمية؟!
ما هذه الغطرسة والهمجية المسنودة بغطاء سياسي لكثير من حكومات الغرب؟!
ما هذا الإجرام والإرهاب الذي زاد في تماديه سكوت وصمت المجتمع الدولي؟!
هل نحن نشهد موت الضمير الإنساني؟!
أليس ما يحدث ارتداد كبير عن القيم والمشتركات الإنسانية والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان وأخلاق الحروب؟!
إنني أخشى أن تكون عاقبة هذا السكوت والتواطؤ والخذلان إزاء هذا الظلم والبغي غير مسبوقة وغير مقدور على احتمالها.
أتوجه إلى الله -عز وجل- بالدعاء بأن يكفّ بأس الذين ظلموا وأن يغلّ أيدي المجرمين المحتلين وأن يرينا فيهم عجائب قدرته.
أحث الجميع وأستنهض فيهم النخوة العربية والإسلامية والإنسانية لنصرة المظلوم وردع الظالم وبذل كل أنواع الدعم، كما أحثّ جميع أئمة المساجد في يمننا الحبيب إلى القنوت في الصلوات كما كان هدي النبي -عليه الصلاة والسلام- في أوقات النوازل والمصائب، عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
من صفحة الكاتب على إكس