البيضاء.. مليشيا الحوثي تعترف بمصرع وإصابة عدد من عناصرها وتغدر برجال الوساطة
اعترفت مليشيا الحوثي الارهابية بمقتل وإصابة عدد من عناصرها بينهم قيادات في مواجهات مع قبائل محافظة البيضاء ،وسط اليمن من خلال المواجهات الاخيرة.
وكان بيان صادر عن ما يسمى ب” مركز الاعلام الامني ” التابع لمليشيا الحوثي قد ذكر ان عددًا من القيادات لقوا مصرعهم في مواجهات مع قبائل البيضاء ومنهم: “أكرم محمد الجوفي”، و”عمر عبد الوهاب الطيار”، و “أحمد علي عبدالله عايض أحمد”.
كما أشار البيان الى جرح عشرات من عناصر المليشيا، بينهم قيادات وابرزهم منتحل صفة أركان حرب الأمن المركزي المدعو احمد ناصر البكري ومنتحل رتبة عقيد هزاع صالح أحمد واصل، بنيران ابناء قبائل البيضاء.
يأتي ذلك، في ظل استمرار وصول تعزيزات قتالية لمليشيا الحوثي الى محيط قرية “حمة صرار” في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، بينهم ارهابيين من جنسيات باكستانية وأفغانية هربتهم ايران الى مناطق سيطرة عصابة الحوثي قبل ايام.
و أدانت منظمات حقوقية جرائم عصابة الحوثي واستخدامها كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك الدبابات والطيران المُسيّر، ضد المواطنين في قرية حمة صرار، واعتبرتها جريمة حرب متكاملة الأركان.
من جهة أخرى كانت قد اقتحمت مليشيا الحوثي الايرانية، قرية “حمة صرار” بمديرية ولد الربيع بقيفة رداع، في محافظة البيضاء ” وسط البلاد”، مساء الاحد، بعد غدرها بالوساطة القبلية، وقامت بعمليات تنكيل بالجرحى وابناء القرية.
وذكرت مصادر محلية، بان عناصر الحوثي استغلت الوساطة القبلية للدخول الى القرية، وقامت بتصفية المطلوبين والجرحى واعتقلت عقال القرية وعدد من ابنائها، وداهمت منازل وروعة النساء والاطفال.
وذكرت المصادر، بان اقتحام القرية من قبل الحوثيين جاء بعد توصل وساطة قبلية الى اتفاق تهدئة بين الجانبين ” الاحد”، وان الحوثيون كعادتهم غدروا بالوساطة وتنصلوا عن الاتفاق.
ووفقا للمصادر، فان الوساطة هي من ادخلت الحوثيون الى القرية، ليتم الغدر بهم من قبل وكلاء ايران الذين لا يرعون عهدا ولا ذمة.
واكدت المصادر قيام الحوثيين بقتل الجرحى من ابناء القرية، مشيرين الى ان الحوثة تسلموا المطلوبين وقاموا بقتلهم، رغم ان الاتفاق يقضي تقديمهم للمحاكمة.
وكانت الوساطة القبلية، توصلت الى تهدئة وفقا الى بنود منها:
_ انسحاب القوات الحوثية وعدم دخول القرية.
_ تسليم بعض من تقول عصابة الحوثي أنهم مطلوبين.
_ التزام الوساطة بوجيهها بإعادتهم إذا تبين بأنهم أبرياء من كيد الحوثي.
الا ان الحوثيون غدروا بالوساطة عند تسلمهم المطلوبين، وقاموا بقتلهم، واقتحموا القرية واعتقلوا مشائخ وعقال وعدد من ابناء القرية، في عملية انتقامية لا يعرف مداها ومنتهاها.
يذكر بان عصابة الحوثي دفعت بتعزيزات قتالية خلال الايام الماضية الى محيط القرية، بينها مسيرات ايرانية، وقامت بحصار القرية بعد عجزها عن اقتحامها نتيجة صمود ابنائها، قبل ان تستغل وساطة قبلية لاقتحامها.