اجتاحت موجة حارة رابعة هذا الصيف إسبانيا في الأيام القليلة الماضية، وسجلت خلالها المناطق الشمالية درجات حرارة مرتفعة للغاية تجاوزت 40 درجة مئوية، الأحد، فيما ترك يونانيون منازلهم قرب أثينا، في الوقت الذي تحاول فيه فرق إطفاء السيطرة على حريق غابات آخذ في الانتشار.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية إن درجات الحرارة ارتفعت في مطلع الأسبوع في مختلف أنحاء إسبانيا، لكن بشكل خاص في منطقة بحر كانتابريا الشمالية الأكثر برودة تقليدياً، مما أدى إلى تحذيرات من “خطر شديد” في مناطق كانتابريا وإقليم الباسك.
ووضع الناس القبعات واستخدموا المراوح لتبريد أنفسهم في بلباو بإقليم الباسك وهي واحدة من أكثر المدن تضرراً، وقالت خوسيفا كاستيو لـ”رويترز”: “الجو حار للغاية ولا يمكنك البقاء في الشوارع أو على الشاطئ”.
وعبَّر السائح البلجيكي باتريك هيرمانز عن شعوره بالصدمة بسبب الحرارة بالقول: “لسنا معتادين على هذا النوع من درجات الحرارة، لكننا سنذهب إلى المتحف اليوم حيث يوجد مكيف هواء”.
ونصحت وزارة الصحة الإسبانية المواطنين بشرب الماء وحماية أنفسهم من أشعة الشمس، وإيلاء اهتمام خاص للصغار وكبار السن.
حرائق غابات قرب أثينا
وترك يونانيون منازلهم في بلدة فارنافا قرب أثينا، الأحد، في الوقت الذي تحاول فيه فرق إطفاء السيطرة على حريق غابات آخذ في الانتشار بسبب الطقس الحار والرياح، وهو ما أدى إلى تكون سحب من الدخان فوق العاصمة اليونانية.
ويكافح أكثر من 250 من رجال الإطفاء، تدعمهم 12 طائرة محملة بالمياه وسبع طائرات هليكوبتر، الحريق الذي اندلع في تمام الساعة الثالثة مساءً، ووصل بسرعة إلى بلدة فارنافا الواقعة على بعد 35 كيلومترا شمالي أثينا.
وطلبت السلطات إخلاء خمس مناطق مجاورة، وغطى دخان بني كثيف معظم أنحاء أثينا، ووصل إلى جزيرة إيجينا إلى الجنوب منها مع دخول المساء.
واندلعت المئات من حرائق الغابات في أنحاء اليونان هذا الصيف، والذي سُجلت خلاله درجات حرارة قياسية في شهري يونيو حزيران ويوليو تموز بعد أدفأ شتاء شهدته البلاد.
ويرجع العلماء الطقس الحار، والجاف الذي تشهده البلدان المطلة على البحر المتوسط إلى تغير المناخ.
وقال المتحدث باسم خدمة الإطفاء اليونانية فاسيليس فاثراكوجيانيس إن الحريق الذي اندلع في فارنافا انتشر بسبب الرياح العاتية، وأتت النيران التي وصل ارتفاعها إلى 25 متراً على الأشجار، والمساحات الخضراء.