منبر حر لكل اليمنيين

رحيل الشميري

36

•في عهد رئاسته لقناة اليمن، أتيحت لي ولكثير من الوجوه الشابة حينها فرصة الظهور على الشاشة في العام 2003 ضمن نشرات الأخبار والبرامج، وبإصرار ورهان على أن الشباب قادرون وقادرون، بعد أقل من عام من التحاقنا بالعمل والحصول على الوظيفة،

•كان حريصاً مجدِدًا، في كل شؤون العمل، قريبًا من الجميع حد الصداقة، ودودًا حد الحب والإخاء، وفي الوقت ذاته صارمًا حازمًا حد المهابة،

•ترك في كل مساحة من التلفزيون ذكرى، ولدى كل زميل وموظف موقفًا وصنيعا،،
•في عهده ألغيت كثير من تعقيدات وبيروقراطيات الإدارة واحتكار الأعمال، وفي سبيل التلفزيون واجه وصارع انتصارا للشاشة وللعاملين، وكان ذكره والحديث عنه يملأ المكان المهيب،

•الدكتور عبدالغني الشميري، كنتَ كموظف إن قصدته في مظلمة انتصر لك وإن أردته في مسألة قضاها لك وحقق، طالما وهي في المتاح والمقدور ،

•يعرف كثير من الزملاء الجدد والقدامى أنه لطالما هبّ لنجدتهم في ظرف عصيب أو مرض أو موقف أو حاجة ودفع من جيبه إدراكاً للوقت وإنقاذاً للوضع، حتى بعد مغادرته التلفزيون، بقي يمد يد العون ويبذل أسباب العطاء،،

•هذا الرجل ملأ مكانه والزمان بحنكة وجدارة واقتدار ،إداريًا ومهنيا وعملياً، وهاهو بعد أربعة عشر عاماً من رحيل رفيق دربه وزميل دراسته المرحوم يحيى علاو يلحق به، ليبقى ذكرهما خالدا ومآثرهما حاضرةً لاتُمحى،
——
•هذا رحيل مر ،وفراق فاجع،ولكنها حتمية قدر الله في خلقه،
رحمه الله وأسكنه الجنة وعصم قلوبنا،إنا لله وإنا إليه راجعون،

تعليقات