منبر حر لكل اليمنيين

صنعاء.. سيول عارمة تدفع إلى ايواء المتضررين داخل مدرسة

14

أفاد سكان محليون في صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، الجمعة 10 أغسطس /آب 2024، بأن الأمطار التي هطلت مساء الخميس تسببت في تضرر منازل وانهيارات.

وأضاف السكان لوكالة “خبر”، بأن الأمطار الغزيرة ‌‌تسببت ‎بانهيارات صخرية في ‎مناطق فج عطان، فيما تضرر منزل في مديرية معين.

وذكر السكان، بأن العاصمة صنعاء شهدت الخميس أمطارا غزيرة أدت إلى تدفق سيول كبيرة ووقف حركة السير في عدد من الشوارع، فيما فاضت المياه من سائلة صنعاء، وسحبت سيارات في الدائري نتيجة أمطار غير مسبوقة.

وتحدث السكان عن جريان سيول كبيرة من جبال عطان ودخلت العاصمة صنعاء واختلطت مع السيول الكثيفة داخل المدينة، ما أحدث سيول كبيرة في الطريق الدائري الجنوبي أمام سام مول وقرب الحي السياسي وسط المدينة.

وأفاد آخرون بحدوث فيضان في سائلة وانحرافها عن مسارها في السائلة ودخولها إلى منازل المواطنين.

وجاءت هذه الأمطار الغزيرة بعد أن تجمعت في سماء العاصمة صنعاء عصر الخميس سحابة استوائية عملاقة أفرغت حمولتها من الأمطار الغزيرة على المنطقة الغربية من العاصمة صنعاء وضواحيها.

وتداول ناشطون تسجيلات مصورة عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر سيول كبيرة وقوية في الحي السياسي بعد نزوله من منطقة عطّان حيث كان يسكب في الدايري الجنوبي أمام سام مول ثم يتفرق بين جولة الرويشان والحارات ويتجمع في جولة الكميم ومنه إلى شارع الشرطة ثم عبر الحارات حتى يصل إلى شارع الزبيري من عند بهارات ياسين وسوبر ماركت الهدى ويغرق تلك المنطقة مؤقتاً حتى يصل إلى جسر الصداقة وشارع القصر الجمهوري ثم يواصل مسيره حتى يصل إلى ميدان التحرير ويمتلىء ثم يصب في سائلة صنعاء.

كما وثقت تسجيلات مصورة أخرى تدفق سيول عارمة على شوارع أمانة العاصمة صنعاء، واجتياح السيول، شوارع منطقة حدة، والمناطق المجاورة، وتوقف الحركة المرورية، فيما دخلت مياه السيول الجارية، محلات تجارية وبعض المنازل.

وفيما شهدت صنعاء هذه السيول المتدفقة جراء الأمطار الغزيرة، تحدث ناشطون عن تدهور بنية التصريف التي تفتقر للصيانة، منوهين لأهمية إنجاز مشروع السائلة في صنعاء منذ سنوات، فلولا هذا المنجز لحدثت كوارث أكبر بكثير مما يحصل.

ووصف ناشطون هذه السيول بالتاريخية حيث شوهدت سيارات المواطنين تسحب في منطقة حدة جنوب غرب العاصمة بعد العاصفة الرعدية القوية (الخميس).

وقال ناشطون، إن بعض الأسر تم ايواءها في مدرسة ذات البروج، الواقعة خلف مبنى الأمم المتحدة، ووجهوا دعوات استغاثة لجميع منظمات المجتمع المدني بالمشاركة في العمل الانساني من أجل إنقاذ الأسر المتضررة من السيول في عطان وتقديم المساعدات لهم من غذاء وبطانيات.

وبالتزامن مع هذه السيول العارمة التي ضروب صنعاء شهدت محافظات أخرى في الأيام الماضية، سيول وفيضانات وأمطار غزيرة أهمها الحديدة وحجة.

وكانت الأمم المتحدة قد تحدثت عن وفاة 45 شخصا كإحصائية أولية جراء سيول الأمطار في محافظتي الحديدة و حجة، موضحة بأن هناك صعوبة في وصول الاستجابة للمتضررين من الفيضانات.

ومع تدفق السيول حذر مهتمون بالطقس من البناء في بطون الأودية وممرات السيول لما له من خطر يهدد حياة اليمنيين.

وأوضحت التقارير الأولية لأضرار السيول الأخيرة في اليمن حتى اليوم بأن 57 شخصا تم تسجيلهم بين قتيل ومفقود، و93440 متضررا ،3640 نازحا، و12600 المنازل المتضررة.

ويعد البناء في ممرات السيول وبطون الأودية في بلادنا أحد الأسباب التي أدت للمزيد من الخسائر، وما نشاهده اليوم من كوارث نتيجة التساهل وغياب التخطيط، والرقابة والمحسوبية من المتنفذين المستهترين بحياة المواطن المنهك.

تعليقات