امرأة في الزبيري
ثمة امرأة في الزبيري.
تحلم كالناس
بالخبز والماء.
بالظل تحلمُ.
طفلٌ بأحضانها
طفلةٌ.
زهرةٌ لاترى وجهها
في مرايا الحديقة.
ياحظه البؤس
تلفحهُ الشمس.
يأكله البرد حتى العظام.
وياحظها امرأة لاتنام.
يرتديها السواد نهارا من الخوفِ.
يسندها حائطٌ في الزحامْ.
أرى شارعاً مر لم يرها.!
لو رآها الزبيري
فوق رصيف إسمهِ.
ليس تنظر إلا نهارا
تلفعهُ البرد ليلا بأحضانها.
يالَأحزانها.
وغبار يديها تراه
فتضرب كفاً بكفْ.
هي امرأةٌ لاتمد يداً
وتضم الندى والحنين
إلى صدرها المرتجفْ.
صنعاء/ 1997