منبر حر لكل اليمنيين

ردود الأفعال الشعبية حول كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح

121

تدافعت ردود الأفعال حول كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح التي اذاعتها قناة ” اليمن اليوم” يوم الجمعة عقب إعلان رفع العقوبات عنه وعن الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح من قبل مجلس الأمن.

ووصفت الردود الشعبية التي تفاعلت تفاعلاً كبيراً مع كلمة السفير أحمد الكلمة بأنها كلمة واقعية، مثلت عقل الدولة من إحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه خطورة الأحداث والتحديات التي يشهدها اليمن منذُ أكثر من عشرة أعوام.

وعلق مغردون على الكلمة بالقول: بأن السفير أحمد علي عبدالله صالح صنع مكانته في التاريخ بثباته وصموده الاسطوري تجاه ما تعرض له من ظلم وكيد سياسي، ومن ثم انتصاره لمظلوميته التي هي مظلومية كل اليمنيين.

وكتب ناشطون وسياسيون ومثقفون يمنييون تحت عنوان ( يمن جديد) أن السفير أحمد يدخل بخطوات واثقة إلى عرين الوطن ويعلن نصره على كل الغثاء الذي واجهه لأكثر من عقد، واصفين كلمته بأنها تُمثل الضمير الوطني ذو الطابع الوجداني الذي يُجسد روحانية الوطن وحب الناس.

في المقابل أعتبر البعض بأن كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح يمكن أن تكون مدخل لمصالحات وطنية شاملة وحوار مع جميع القوى الوطنية الشريفة التي كانت ومازالت تناظل من أجل تجنيب البلاد الانزلاق في حرب أهلية، ووصف الكثيرون كلمته بأنها انفراجه للصراع الدائر في اليمن ربما تقود العملية السياسية إلى مرحلة جديدة وتنتشلها من حالة الركود والتعثر الذي أصابها لسنين.

وقد أثبتت ردود الأفعال الشعبية حول كلمة السفير أحمد، أن الشعب اليمني كان يبحث عن القائد الجمعي الذي يوحدهم ويلملم صفوفهم، وهو ما ذكره البعض في معرض ردوده حول كلمته، قائلين بأن اليمنيين أصبحوا يفتقدون لفهم واجباتهم وتحديد حقوقهم التي سلبتها الحرب، في حين قال آخرون بأن كلمة السفير أحمد جعلتهم يبحثون عن مكامن الفشل الذي جعلهم يفقدون الأمل طيلة أكثر من عشر سنوات، وبأن الكلمة أعادت لهم روح الأمل بعد أن غرقوا في وحل اليأس وحاصرهم الظلم واصبحوا عاجزين عن تجاوزه.

بلاشك لقد أحدثت كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح موجة ثورية في مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات التدوين، ووصفها البعض بأنها الأكثر موجة تأثيراً منذُ اندلاع الحرب في اليمن، واصفين تفاعل اليمنيين بأنه تفاعل ينم على فهم المتغيرات على الساحة اليمنية والدولية، وكذا فهمهم للمرحلة المقبلة وما تقتضيه المصلحة العامة من تكاتف الجهود ونبذ الفرقة والخلافات وتجاوز الماضي.

ولقد لاقت كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح إشادة كبيرة من قبل ملايين اليمنيين، فيما أعتبر مراقبين بأن هذا الحدث والزخم الذي حظي به السفير أحمد علي عبدالله صالح يُعتبر استفتاء للرجل الذي أوضح شعبيته لدى ملايين اليمنيين في الداخل والخارج.

من جانب آخر علق الكثيرون على كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح التي تم تداولها على أوسع نطاق من جوانب عديدة، تطرقت للعديد من المواضيع التي تتعلق بمستقبل اليمن ومستقبل العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، طرحها العديد حسب رؤيته وتأثره بواقع الكلمة، التي كان لوقعها أثر إيجابي كبير على ملايين اليمنيين، وما بين مبتهج بالكلمة ومتفائل بها، وبين مغترب حالم بالعودة للوطن ومندهش، وحد الجميع بوصلتهم نحو هدف ومسار واحد، رغم تعدد توجهاتهم السياسية وخلافاتهم البينية، إلا أن الكلمة اذابت تطاحن تياراتهم وضبطت انفعالاتهم وخلفياتهم الحزبية، كما أنها أظهرت مدى تعطش الناس لعودة دولة النظام والقانون التي يتساوى فيها جميع المواطنين.

وقال البعض في منشورات تم رصدها في”الفيسبوك” ومنصة “إكس” بأن كلمة للسفير أحمد علي عبدالله صالح أحدثت كل هذه الضجة ورافقها تفاؤل كبير وترابط شعبي داخل وخارج الوطن، فكيف لو عاد الرجل للوطن وخطب بشعبه؟ أو ظهر في خطاب متلفز؟ في إشارة إلى أن القائد أحمد مازال الرقم الصعب في المعادلة السياسية الذي يتمتع بشعبية كبيرة وصاحب السواد الأعظم والرصيد الشعبي الكبير الذي تجاوز الكل، وبأن رصيده في تزايد مستمر.

وقد وجه السفير أحمد علي عبدالله صالح في كلمته الشكر لجماهير الشعب اليمني قاطبة الذي وقف إلى جانب الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وإلى جانبه طيلة فترة فرض العقوبات عليهم، ووجه شكره أيضاً لمجلس القيادة الرئاسي وأعضائه، وللمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وختم كلمته بتأكيده تمسكه بالسلام وبناء الدولة اليمنية المتماسكة التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع جيرانها والعالم.

تعليقات