منبر حر لكل اليمنيين

مبروك الماجستير بامتياز للصديق بشير مقبل

41

مساء الأحد 2024/8/4 حصل الصديق العزيز والباحث القدير بشير علي مقبل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى للمرة الأولى، من ” معهد البحوث والدراسات العربية”، عن رسالته الموسومة بـ “أثر جودة الخدمات المصرفية عبر الانترنت على رضاء العملاء باستخدام نموذج جودة الخدمة الالكترونية ( model ESERVQUAL) دراسة تطبيقية على البنوك التجارية في اليمن.

ويعد الصديق العزيز بشير مقبل من القلائل الذي أظهروا تفوقهم على كافة الصعوبات وخاضوا مغامرة البحث والدراسة في ظل أوضاع معقد، حيث تجاوز كافة الالتزمات وانخرط في الاعداد للدراسة حتى نال مراده يوم أمس الأحد بعد معركة شاقة ووسط حضور عدد من الأدباء والنخب والمثقفين، وأجد في نفسي حَسرة كبيرة لغيابي عنها، بسبب ظرف طارئ لم يكن في الحسبان، ولعلي لست محظوظ وربما فاتتني أهم لحظة في كتابة تاريخ هذا الشاب الطموح، الذي تحدى الظروف وواجه الصعاب واعتلى قمة المجد عن جدارة واستحقاق.

في الحقيقة هو يوم تأريخي لصاحبه ولنا كأصدقاء نتمنى له كل السعادة، ولمن لا يعرف بشير فهو من أعز الأصدقاء، شجرة عظيمة نستظل تحت افيائها نهبط جميعنا من جحيم الفشل وتلتقفنا بكل ترحاب، خلعت عنا اليوم صدى الانكسار وترسب الأيام المثقلة، عانقنا معك المجد ولو للحظات معدودة، جعلتنا نجد أمامنا ابتسامة عريضة تُرفرف فوق عالمنا المنكوب.

أُسلم عليك يا بشير بحرارة بالغة، وها أنا أسألكَ عن ما بعد مناقشة رسالة الماجستير، وعن أهدافك وطموحاتك المستقبلية، أعتذر لك عن عدم حضوري، وأعدك بأن الأيام المقبلة ستجمعنا سوياً في مناسبات مختلفة، وأنت الذي تتسم دائماً بسماحة القلب وروح الانتصار، وما قدمته اليوم من بحث هو صورتنا الجميلة التي نحاول الظهور بها في هذه العتمة وبها نمثل بلادنا التمثيل الذي يليق بها وبترابها الطاهر.

في كل مرة ألتقي فيها بشير أجد روحهُ كبيرة، فضفاض، متألق، أكبُر معهُ ومع عُنفوانهُ، أذهب معهُ في كل مرة بخيالنا إلى إصلاح العالم، إنه يبني ما تَهدَم من روح بالورود، ويسعى دائماً إلى إيجاد الفارق، الناس بحاجة إلى نقطة إخلاص واحدة وحقيقية من محيط بشير الزاخر، لمحاولة الحلم بإنبات وردة صدق يانعة في سهوب الرماد.

تحية حُب صادقة للباحث اليمني بشير علي مقبل، فارس العلم والعمل، المُطل علينا على صهوة جواد التفوق، حاملاً معه صلابة جدهُ مقبل وتفاني أباه علي، مُبارك لك هذا النجاح والتفوق فأنت خير من مثلنا على مسرح النجاح وخير من مثل الجمهورية اليمنية، ونرجو من الله أن يكون بعونك عل الدوام وأن نراك في المكان الذي تحب ويليق بك.

تعليقات