منبر حر لكل اليمنيين

ليست المسألة في وجود حافظ أو ألف أو مليون حافظ للقرآن

14

ليست المسألة في وجود حافظ أو ألف أو مليون حافظ للقرآن.
على هذا الكوكب مليار ونصف يقتربون ويقاربون النص القرآني بشكل يومي على نحو ما.

كل له دوافعه وكل يخضع بطريقة ذاتية جداً لتأثير النص عليه بين الذاتي والموضوعي على صعيد الفرد او الجماعة.

المسألة تكمن في طريقة تدريس النص وما هي القيم والموجهات المصاحبة للتلقين والتحفيظ.

لم يكلف صحفي واحد نفسه ان يذهب إلى هذه المراكز ويقدم تقريرا عمليا ميدانيا عن أساليب التدريس والمناهج ويكتب عن التفاسير التي تقدم وربما يتطوع ويضع تحليلا عن التأثير المحتمل على السلم الاجتماعي مثلاً.

الجميع اماً مادح او قادح.

ان مسألة حفظ او تحفيظ القران مسألة اكبر من فهمها في سياقات الصراعات السياسية والحسابات الجيوبوليتيكية.

هي مسألة ثقافية تحتاج مقاربة عاقلة متعددة المناهج وتغوص في العمق الثقافي للتلقين والتحفيظ.

هل يتعلم الحافظ قواعد اللغة على نحو عميق ويفهم فلسفة الاختلاف في المدارس النحوية؟
هل يتعلم الحافظ او الحافظة مقامات الاداء ؟
كيف تتحول مقاربة الحافظ للفن، والابداع الصوري والسمعي؟

طالما والموضوع يتعلق بتعز،
هل نشأت مدرسة أدائيّة تعزية؟

ما هي الأساليب التلاوتية المعتمدة؟ هل هي امتداد لجذور تقاليد الحفظ والتلاوة في اليمن ام ان هناك هيمنة لأنماط اخرى ؟

كيف يمكن لحفظ القران ان يؤثر على الفرد او على قدرته التخيلية او منظومته القيمية؛ تقديره للذات، للمجتمع، للمرأة، للمختلف والمغاير فكريا ومعيشياً؟

تسمية الدفعة والاستعراض المسرحي أشياء عابرة وآنية وليست من صميم الاسئلة في رأي.

العائدة التنموي الجمعي لمثل هذه المراكز هو
الجوهر إذا اردنا مقاربة الامر على صعيد وطني.

من هم الأفراد المستهدفون من هذه المراكز ؟ ما هي تخصصاتهم التعليمية؟ ما هو وضعهم المادي ؟ اين يذهبون بعد ذلك؟
وقبل هذا ما مستوى الإشراف المؤسسي على مراكز التحفيظ؟ ومن هي الجهات التي تمول؟

 

تعليقات