أفاد مصدر مقرب من العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية بأن الفنان محمد السري توفي بعد معاناة شديدة من امراض ومضاعفات مزمنة لازمته خلال السنوات الأخيرة وسط اهمال حكومي وظروف معيشية صعبة جدا نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد.
وقال المصدر عانا الفنان محمد خلا السنوات الأخيرة من مضاعفات عديدة كان أسوها مرض القولون قبل أن يتعرض لوباء الكوليرا الذي انتشر مؤخرا في مناطق عديدة ويودع الحياة صابرا محتسبا عزيز النفس لم يطرق باب أحد.
واشترك الفنان المغمور محمد السري في كثير من المشاهد في المسلسلات اليمنية التي عرضت على الشاشات خلال الفترة الماضية.
هذا وقد ودع أصدقاء الفنان السري جثمانه الطاهر بصمت مكتفيين بكتابة بعض الأسطر على صفحات التواصل الاجتماعي وسط حزن شديد لما آلت اليه الأوضاع في البلاد.
وقد كتب علوان الجيلاني وهو باحث وشاعر: “أيها الفنان الجميل، كم كنت ودودا وطيبا، كم كنت بسيطا وأنت تتحايل على تفاهة حياتنا اليومية، تبتسم وكأن الدنيا كلها ملكك فيما جيوبك فارغة من كل شيء”.
وأضاف. “تمر الساعات كل يوم وأنت في المقهى تراقب أيام حياتك وهي تعبر جرداء بائسة، الأنين مخبأ في القلب، والدموع يابسة وغير صالحة للاستعمال..
وأنا أطالع خبر موتك تمنيت لو عرفت ما الذي خطر ببالك وأنت ترحل. ما الذي قلته وانت تتفل في وجه الدنيا وتتركها متجاهلا ثأر بؤسك عندها.
هنيئا لك الرحيل، وكما كنت تعيش بهدوء، نم بهدوء مجللا برحمة الله ورضوانه.. والسلام عليك يا محمد”.