مهما بذل الإخوان وقطر من جهود..!
عبدالكريم المدي
واهمٌ جدا من يظنّ أن هناك من سيُخدع هذه المرّة ويتّجه مربوط العينين لهدنة ” إنعاش” جديدة للمليشيات الحوثية الإيرانية، التي تُسحق اليوم في جميع الجبهات وتفرّ من مواقعها بائسة ،يائسة مدحورة.. ومنها من يتخلّى أفرادها عن سلاحهم أو يبيعونه ويُغادرون تلك المحارق عن قناعة تامة مردُّها سقوط حُجج ووسائل الإقناع التي عمد أولئك الدجّالون على إستخدامها مع البسطاء من الناس وإستغفالهم. لذلك فليثق الجميع بأن الكهنوت يهوي نحو غبش السقوط وحيدا.. ولن يُمنح بعداليوم عمرا اضافيا يقتل فيه أبناء الشعب اليمني الذين أكرموا من لا يستحق الكرم.. وبكل شفافية نضيف ونقول: مهما بذل صقور الإصلاح – وضعوا كلمة ( صقور) بين هلالين- ومعهم قطر من جهود واختلقوا المشاكل والمبررات أوقدّموا المغريات..فلن يفلحوا أبدا..لأن قرار إجتثاث الحوثي قد أتُّخِذَ وقُضي الأمر، ونهايته غدت أقرب من حبل إيران السّري الذي صار ملتفّا على عنقه بدلا من إتصاله بمعدته وجبهاته يُغذيها بالكذّابين وخبراء الموت والتعذيب وقُُطعان الجهلة ومفاتيح جنّة الخميني الموعوده. وليثق الجميعُ أيضا، أن طلاسم وشعوذة منجّمي حزب الله والحرس الثوري أنتهى مفعولها تماما وبدأت أذكار صباحاتنا تُضيىء أيامنا وسُبلنا وتستنهض هممنا مع كل لحظة تمرُّ من عمرها الزاهي،المتجدّد الذي يمتدُّ كنهر جار من أزل الوجود إلى أبده. رحم الله بطليّ جمهوريتنا الثانية الشهيدين الخالدين الزعيم علي عبدالله صالح ..الذي قال قبل استشهاده مطمئنا شعبه وأهله ومحبيه: “لا تقلقوا سيقتلوننا، لكنهم سيختنقون بنا .. ويموتون بأقل جهد..وستنالون ، وأبناء شعبنا العظيم، حُرّيتكم وتُحافظون على جمهوريتكم..” ورحم الله الأمين عارف الزوكا وجميع رفاقهما الشهداء.
ملاحظة هامة : ”
أهم وأقوى عنصر يمتلكه الحوثي حاليا هو الألغام والمتفجرات وحبوب الهلوسة التي يُجرّعها غصبا ، كل من بقي على ظلالته مربوطا بسلاسل موته في تلك الجبهات المرتعشة..ولكم أن تستدلوا على ذلك بتساقطهم السريع في ساحات الوغى.أما الدليل العملي الآخر على ذلك فيتمثل بهذه النماذج الحية لعصر ومرحلة الهروب الأكبر ..حيثُ تقول معلوماتنا المؤكدة..أن عشرة مقاتلين من المُغرر بهم لدى الكهنوت تركوا يوم أمس مواقعهم في في حجة وعادوا إلى منازلهم..وقبلها بيومين غادر – أيضا – من بعض مواقع الكهنوت في الجوف (15) مقاتلا ينتمون لمحافظة ذمار..وقاموا ببيع أسلحتهم وذخائرهم في أحد الأسواق كمصاريف للطريق ولكي لا يُكتشفوا.. وفي الملاجم بمحافظة البيضاء فرّ ( 9) من المقاتلين واحتموا ببيت أحد المشائخ مستجيرين به ومتوسّلين إياه بأن يُبقيهم في بيته لبعض الوقت..وفعلا ضيّفهم – كما هي عادتنا اليمنيين- يومين ومن ثم وجّه أصحابه بإرشادهم نحو طريق النجاة والعودة إلى مناطقهم”… هذه فقط نماذج لما يجري وتُعتبرُ غيظ من فيض. المجد لنا النصر لنا المستقبل لنا. تحيا الجمهورية اليمنية