منبر حر لكل اليمنيين

الشفاء العاجل للكاتب الصحفي فلاح انور

81

سألت قبل أيام أحد الأصدقاء عن الصحفي فلاح انور الذي لم يتعود على الغياب، ودائماً يتواصل مع أصدقاءه، فأخبرني بأن الرجل يمر بوعكة صحية طرحته الفراش، وبأنه يحتاج إلى عملية في القلب، لا اخفيكم بأن الخبر آلمني، كون فلاح انور رجل عصامي لا يمكن له أن يطرق باب أحد ويمكن أن يتحمل أعباء مرضه ويكابد الحياة بصمت على أن يطرق باب أحد.

هكذا عهدت صديقي فلاح، رجل طيب، دمث الأخلاق، وطني شريف، وصاحب قلم حر، دائماً ما تجده يندفع بقوة نحو القضايا الوطنية، يكتب بحس كل اليمنيين، يناقش القضايا من عدة زوايا، يدافع عن المقهورين في وطنه، سخر جل همه ووقته في كشف وتعرية الفساد الذي ينخر الشرعية من رأسها حتى القدم وينخر البلاد برمتها.

تواصلت معه للاطمئنان عليه، سألت عن حاله ووضعه، أجابني بصوت شاحب، صوت يملئه الحزن والقهر، صوت يجر خلف نبراته ويلات الخذلان والوجع، قال لي ما زالت على قيد الحياة، كعادتي أصارع المرض، وفي صراع دائم مع ظروف ومتطلبات الحياة، سألته ما الذي حل بك، أجاب: أحتاج لعملية قلب، وبدأ يسرد لي تفاصيل التقارير والتحاليل التي قام به، والمبلغ المطلوب منه، مبلغ كبير جداً وصعب أن يتوفر، انهيت الاتصال معه وأنا في حالة عجز أمام ما سمعته منه، كيف لصحفي وطني مثل فلاح انور أن يُترك هكذا؟ أن يُهمل وهو بكامل عطائه ووفائه وشبابه؟ نحتاج للوقوف إلى جانبه، نحتاج إلى تفقد الرجال الوطنيين الذين لم يبخلوا يوماً عن وطنهم، وكانوا السباقين وفي الصفوف الأولى لتقديم خدماتهم للوطن وللقضية اليمنية.

سلامات أخي أنور، دعواتنا لك بالشفاء العاجل، ونتمنى أن يصل صوتنا لمن يهمه الأمر ويقوم الجميع بواجبه تجاهك، فما تمر به يحتاج لتضافر جميع الجهود، كون حالتك الصحية لا تستدعي التأخير، وهذا نداء لكل الوطنيين الشرفاء بأن يقفوا إلى جانبك.

تعليقات