المسؤول الذي أحترمه
تربيتُ على قيم تقدير الدولة ومكانتها ، دستورها وقوانينها ومن يمثلها ، حملتُ هذه القيمة والسلوك معي للخارج.
أشاهد الجندي والشرطي خارج بلدي وأرفع له التحية إمّا برموش العين أو بشغاف القلب.
أحترم كل شرطي وجندي حافظ على بلده وأمنها ومواطني شعبه ومثّل دولته ودستورها وقيم وأخلاقيات مؤسسات الدولة التي ينتمي لها ويحبها.
أحترم المسؤول الذي يرد على مواطنيه ، المسؤول الذي لا يتعالى أو يتعاظم ويضخّم من ذاته.
أحترم المسؤول الذي لا يبحث عن مال وجاه زائل بقدر ما يبحث عن مساندة الشعب وعمل كل ما بوسعه لإنصاف الناس.
أحترم المسؤول الوطني الذي ينظر للمواطن كإنسان وهو تحت خدمته ويؤمن إنه اليوم في موقعه وغدا خارجه سيحتاج لأخلاق ونزاهة المسؤول الذي سيخلفه.
أحترم المسؤول الذي يحترم قيمة الإنسان ولا يقلل من قيمة المواطن.
أحترم المسؤول الذي لا يتكسب باسم الشعب بقدر ما يعطيه قلبه وفكره وسهره وجُلّ وقته.
المسؤول الذي يتعامل مع الناس كسند يخدمهم لا طاغوت ينفرهم ويظلمهم.
أحترم المسؤول الذي يقف معك في ضُعفك وقوتك ، إن كنت على حق دعّم موقفك وإن كنت على باطل نصحك ونفذ القانون.
أحترم كل مسؤول يترك بصمته كنجمة وزخة ضوء بيضاء في السماء والقلوب ودروب الحياة.
أحترم المسؤول النبيل الذي يشرق ضميره حينما تتواصل معه وتخجل حينما تشعر بتجاوبه معك وبذله لأجلك.
ليت ذلك المسؤول في بلدي اليمن من قمة هرم السلطة حتى قاعدتها.
صحيح لدينا مشاكل وعدة رؤوس لكن يبقى المسؤول مسؤول والصادق صادق والمحترم محترم حتى على مستوى عاقل القرية الصغيرة.
محبتي.