منبر حر لكل اليمنيين

صنعاء.. شيخ قبلي موالٍ لمليشيا الحوثي يهاجم وزير داخليتها

26

هاجم شيخ قبلي موالٍ للحوثيين، القيادي عبدالكريم بدر الدين الحوثي منتحل صفة وزير الداخلية بحكومة المليشيا غير المعترف بها، تزامناً مع احتدام صراع الأجنحة الحوثية.

جاء ذلك في تجمع قبلي حاشد عقدته قبائل أرحب وبني الحارث في خط المطار الجديد بصنعاء، الذي يأتي ضمن اعتصام مستمر منذ منتصف يوليو الجاري على خلفية مقتل “عبدالرزاق حمود الشرادي الثنائي” وأحد أبناء “الحيمي” بدم بارد، بالقرب من نقطة أمنية تابعة للمليشيا على يد عصابة حوثية يقودها أكرم الشيبري -تاجر خمر- على خلفية مشكلات بين الأخير وبيت الحيمي، وقد سبق قتل شقيق الحيمي قبل سنوات.

ويتهم المحتجون القيادي عبدالكريم بدر الدين الحوثي، ومعمر هراش المعين مدير أمن محافظة صنعاء، الذي تربطه صلة قرابة مع زعيم العصابة أكرم الشيبري، بالتواطؤ والتستر عليه وعلى أفرادها وحمايتهم رغم ارتكابهم جرائم سابقة وهذه الجريمة المشهودة.

وقال الشيخ القبلي فارس الحباري، منتحل صفة محافظ محافظة ريمة، في مقطع فيديو، مخاطباً القيادي عبدالكريم الحوثي: “من لم يحترمنا لن نحترمه، صوروا كلامي وأرسلوه له (يقصد الحوثي)، نحن مطلبنا القتلة فلماذا لم تأت الى مخيم أرحب. انت لست سيد ولسنا خائفين منك ولا من غيرك، نحن من البسناك البدلة أنت وغيرك فلا تنخطوا علينا وتسيسوا مطلبنا”.

وأضاف الحباري -وهو أحد كبار مشايخ قبيلة أرحب، شمالي صنعاء: “تحركنا من أجل مظلومية، لكن الدولة والداخلية متكبرة”. في اشارة الى تجاهل قيادة المليشيا ووزير داخليتها لقضية مقتل ثلاثة من ابناء ارحب وبني الحارث.

وهدد الحباري، القيادي عبدالكريم الحوثي بقوله: “نحن قادرين نبعد هذا الكبر”، مخاطباً في ذات الوقت مشايخ ارحب وبني الحارث: “ولن نقبل من احد ان يتراجع او يتراخى. ولعنة الله على من يتراجع. والجميع يعرف اننا لم نتراجع في اي موقف”.

وقبل أيام، تدخلت وساطة محلية من قبيلة بني حشيش يقودها الشيخ يحيى القاضي عضو مجلس النواب لمطالبة قبيلة أرحب بمهلة لقبيلة حاشد بحضور مشايخ الاخيرة لتحضير الجناة في قضية مقتل “عبدالرزاق حمود الشرادي الثنائي” واثنين من ابناء “الحيمي” على يد عصابة الشيبري وقد اعطت ارحب على لسان ممثلها الشيخ هشام ردمان مهلة اسبوع فقط لتسليم وضبط الجناة وتحقيق العدالة ما لم فإنها ستصعِّد.

ويشهد صراع الأجنحة الحوثية تطوراً واضحاً ومستمراً، في دلالات واضحة على عمق الفجوة بين قيادات صفها الأول، والصراع على النفوذ والإيرادات.

تعليقات